مسرح الحياة
الدنيا مسرح كبير هكذا قالها الراحل يوسف وهبي في احدى أدواره فعلا الدنيا مسرح كبير نعيش فيها والكل يؤدي ويلعب دوره ونتعلم فيها ونتعلم منها ونواجه كل مصاعب الحياة
وعلى مسرح الحياة يرتدي البشر أقنعة مزيفة تختبئ خلفها شخصيتهم الحقيقية خجلًا أو تملّقًا أو إخفاءً لضعف أو خوفًا من خسارة.. من يجرؤ على نزع قناعه؟ وفي نهاية العرض يسدل الستار وترتفع الأقنعه وتظهر الوجوه الحقيقيه فيصبح الكلام من جليد والقلب من حديد واللامبالاه البطل الجديد .للروايه فالادوار كانت سخيفه لا عناق ممكن وممنوع الاقتراب.تتجاهل العيون النظر في العيون وتعقد ايدينا خلف ظهورنا رافضه المصافحه لم نستوعب بعد بروده المشاعر حد الموت.اللهفه المجنونه ارتدت ثوب العقل.لا مكان للاشتياق فقط تؤلمنا الحيره.اين كنا واين أصبحنا.مشاعر الغضب تتملكنا أن سمحنا لها.احساس صعب التحمل خانق حد الموت هنا نعلن فشل المسرحيه.فنحن لم نتدرب لاتقان الأدوار وعلى مدار السنوات لم نبذل جهد لتنجح مسرحيتنافتصبح قصه مبتوره.لا معنى لها وليس لها نهايه تساؤلات كيف كانت وكيف انتهت ؟العودة إلى الحياة بعد فقدان العلاقة صعبة ومؤلمة وتبدأ بالتخلي عن حلم لطالما عاش في اعماقك بقوه
عزاؤك الوحيد أنك قدمت افضل ما لديك وان تخليك عن هذا الامر ضروري وحتمي فلا تنظر للوراء وتحيا في كم من الذكريات المرهقه فقط تطلع إلى الحياه التي تنتظرك
اما عن وجع القلب الناتج عن الفراق لا تلقي له بالا فكم من وجع كان يأكل في قلوبنا وارواحنا وانتهي فلا وجع بيستمر ولا فرح بيستمر اهم ما في الأمر أن تبدأ في ممارسه طقوس التخلي بدقه وانتظام ورشاقه وسير بخطى ثابته نحو الإمام
وأبدأ رحله حب جديده مع ذاتك وثقه فهي الاولى بالتقدير والحب والاحترام وبذل العطاء وتصالح مع ذاتك وانت تردد
كم أحببت وكيف تعايش وتخليت بإحسان عن الأشياء الغير مقدره لك .كلنا علي مسرح الحياة الكل يؤدي ويلعب دوره في الحياة وفي نهاية العرض يسدل الستار وينتهي العرض تكون نهاية الحياة
خالد المنصوري مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق