《 نسيم غربتي 》
تجاعيد العمر راسية
فوق ناصيتي تهيم
وملامحي الباردة عطشى
من سيل غير نافع
يا بحر بلادي اليك سلامي
ووداعا يا موج...ويا تيار الأسى
الى الأبد....!!
ليتني أرسو بعشقي
قبل بزوغ الأمل
ما سرني الصيف ولا الشتاء
فقد أهداني الخريف غيظا
والربيع أشواك الورد
حدثتني حقائبي وأوزاري
خلف أجندة الخجل
متى نساق اعتزازا كالابل
وأي مسلك يمدنا عثراته
هل بالليل أم تحت المطر....؟
شعر رأسي مثل حواجبي
صبري ارتوى من العجب
ومن كل البقايا...
خلت جيوب الرغد
خوفي على عالم التوى
هز رقابا تطاولت
وأعناق هامت في لهف
عليها الرماد والحداد
في كل يوم خمر ومذلة
وما تحمله الأعوام الثكلى
اجهاض عسير لا يوصف
أيها البعد الطويل هناك
ويا سفن الترحال المؤكد
غدا سأنسى نوارسكم
وزبد الشاطئين
كما ترثى قصور الأندلس....!!
يكفي أنني عانيت ومت
بين جلاد بقناع شفاف
وسفاح...أبدا لا يندم...!!
ما عاد لي أسماء أذكرها
ولا ذكريات الأزل
تجاعيد تبكي صقيعها
وجبين ساخن العهد
على الماضي يشهد
"بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق