《 في سبات عميق 》
ضاعت بنا مسافات الطريق
واختفى المحب والرفيق
خيالات نراها جاثمة
في دهاليز صمت المضيق
أوصدوا المعابر في وجه الأكابر
تجاهلوا عناقيد الكره
وما تمطره الساريات
صوب حيطان المقابر
في سبات عميق..
وحين يستفيقون من تنكرهم
يتصارعون بأفواههم
فوق منصات المنابر
أولائك الذين يتشدقون
وهم في الأعماق بلا حناجر
يعرفونهم الجياع من زمان
أحفاد الضباع والجرذان
انهم عمالقة المناكر
دوما في سبات عميق...
تاج...وعمامة...وطربوش..
يمشطون الأمل بأحلامهم
برفقة تمثال مصلوب
أصله من صلب عاقر
لا يلد الحنان من الأحضان
انه من رحم بارد وجائر
لا أمان ولا سلام..
لا حيلة لشعب تحت الأزيز
فوق جثمانه جلاد وكاسر
اين أنتم يا سادتي...
يكفي أنني مللت وكرهتكم
الا تسمعوني أناديكم وأنا...
في أسفل اللحد المجاور...!!
كنت أحبكم وأهوى اليكم
بكل عواطفي وأغازل
أتاني الليل بعتمته العمياء
صرت لا أعرف باب حبيبتي
ولا بيوت الجيران الأصاغر
توسد الحطام صدر الركام
واختلط التراب الأسود
بما كنت أنتقيه من المحابر
وأجنيه في سويعات الألم
لسد رمقي لما...
تراودني أحاسيس المشاعر
في سبات عميق قصيدتي
أصبحت تشبه جفون الستائر.
" بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق