{أنين آفس الزهراء}
وجرح في الحشا يتلوه جرحُ
وأدمى القلبَ سكينٌ ورمحُ
وهذي العين تذرفهم مَراراً
وجمرٌ مع دخانٍ مِلأََ روحي
رمادٌ ذُرَّ في عيني وملحُ
مآسٍ في سوادِ الليل حطت
كأنَّ الليلَ لن يتلوه صبحُ
تلوك الروح أنياب المنايا
وتعزف نايتي شَجنٌ ونَوح
سميرُ الخدٍّ دمعُ من لهيبٍ
ويغشى الجفن تسهيدٌ وقرح
ونزف من جراحٍ ساخناتٍ
ليَنبُتَ في الثرى زهر وقمح
ولسانُ آفس الزهراء ينعي
وقلبٌ بالأسى يعلوه صدْحُ
فماجَفَّت دموعك يا بلادي
وذي الأقلامٌ شاهدةً ولوحُ
بأن البغيَ قد طال البرايا
فهل للجرم تسليمٌ وصلحُ ؟
وهل في الدهر تعزيةً فننسى
بمسح الكف تأساء فنمحوا؟
فلا والله يا دمع الأيامى
لِذا الإجرام لا نؤتيه صفحُ
ضمير الكون خِنزيرٌ خسيسّ
يُخالطُ كُنْهَهُ عَفَنٌ وقُبحُ
كصخر الصَّمِّ باق في سُباتٍ
يمارس ظُلمَهُ قتل وذبحُ
مللنا الشرب من كأس المنايا
وهذا الكأس شاربه أيصحو؟
أيصحو الكون معترفا بذنبٍ
لهذا الصمت تقريعاً وقَدْحُ؟
سُلبنا الرزق والأوطان ضاقت
ويسبي العمر هجرانٌ ونزحُ
ألا يا ليل يكفينا دماءً
ومِلْؤُ الكاسِ أحزانٌ وترْحُ
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
رائد سويدان
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق