وللشوق أحجية
""""""""""""""" ندي عبدالله
مازال النبض حائراً
فى نظرة استغرقت عمراً
وهي لم تتعدى الثوانى
قطرة من بحر والسماء في عينيه
عزفت لحنًا من الصمت
فلذتٌ فرارًا علي أثر النسيان
ياللقلب المنفطر
لم يستوعب حجم الخبر
فى المدينة المرصودة
صوتك المغادر حكايات ترقد
علي فطنة القناعة
انك تكتبني حرف تمنى
بمعطف الرجاء
في حين أراك تراودني
في الصباح الذي يلملم شتاتى
بقاياه من الندى
أنت النجم الساطع المتوج..!!
تحترق بنوره
وعلى وهج عيناه
الفراشات
تدور الأرض دورتها
يستيقظ المؤلم في نهوض الجرح
يحاصرني فيك جل انطفائى
و يبقى السؤال شارداً
متحير فى الليالى الظلماء
فما عدت أرى الأشياء
مثلما ولدتنى لحظة نقاء
قصيدة نثر على مداد الأبجدية
أمام ضم الأحرف في قبلة
يتعالى من أثرها شذا حقول النسرين وقرنفلة
فما زال اريج البنفسج في يدى
وانا أودع إقحوانية الهوى
سقطت مغشي عليها
من ثورة الشغف
فمازال للشوق أحجيّة
ترفضها حروف العطف
رغم الشغف فى التمكين
او التبرير
تمنيت وجودك على جسور
لهفتي قبل ان تغتالنى
سهام الأشواق
مازالت تلك النظرة تدغدغ أحشائى
وتنضب بالحنين
تنشد حدائق الشمس من جديد
تصوغ بنات افكارى
ان أشكل من صلصال مخيلتى
جناحان وشمعة تتوهج بالضوء
ربما أصنع مركباً كنوح عليه السلام أو سلماً
أتسابق في انفراجة
تشرع له الأبواب
تتعالى لها شهقة
في صرخة نبضات خرساء
منكسرة على قافية
الذكريات
فكل الأشياء قلقة
كبندول يهتز دون أن يمشى
في عالمنا المطلق
فمازال في زوايا الروح ضوء
يتعقبني على جبين الرؤية
كلما أمعن النظر
يزداد اتساعاً
"" "" "" "" ندي عبدالله