* كوثرُ السّرابِ..
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يلهثُ خلفَكِ السّرابُ
ويبلِّلُ عطشَهُ بسهوبِ يفاعتِكِ
يتنفّسُ آفاقَ رحيقِكِ
وتمتدُّ خلايا لهيبِهِ
إلى ذُرا نضارتِكِ الوارفةِ
هامتْ جوارحُهُ بأغصانِ أندائِكِ
جنَّتْ رمالُهُ بيناببعِ سحرِكِ
وميضُ بسمتَكِ تُروي صليلَهُ
بريقُ حضورِكِ يرمِّمُ تصحُّرَهُ
سيغرفُ النّورَ من فيضِ تألُّقِكِ
سيعبُّ الحياةَ من قدميكِ
الطّافحتينِ بالسّحابِِ
يا عشيقةَ الزّمانِ
يا رُبانَ المكانِ
يا نبضَ الرّيحِ
يا كوثرَ السّرابِ الحالمِ
يا بوّابةَ شقائي وانكساري. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول