الخميس، 17 أبريل 2025

الشاعر: د.محمد الصواف

 (( رفرفت حولي ))

بقلمي :
د.محمد الصواف
رفرفت حولي منذ زمن
وحطت في القلبِ ليبدأ الألم
من حبها قلبي انكوى
ومن حبها جرحي أندمل
تدندن على نبضات القلب
فتثير في نفسي الشجن
أغلقت خلفها كل الأبواب
جعلت من قلبي لها الوطن
بقلمي :
د.محمد الصواف

الشاعر:جمال حلمي ابراهيم عامر

 يا من بها يحلو الزمان

بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر
....................................................
يا من بها يحلو الزمان
وبين أحضانها يمحو الأسى
أنت التي اختارها الفؤاد
وعاش العشق لها واجلها
الابتسامه منك تُعيد الحياة
ونظره عينيك فيها المُنى
هي حكاية عشق السنين
هي الدفء ونور الغدا
هي الاقمار وتباشير الصباح
هي الملاك ونور الهُدى
يامن سكنت مني الفؤاد
اليوم دونك صرت مـحطما
اعدك بحبي دون سواه
وظلََا ظليلا أمد المدى
وإن هرم العمر وشاخ فأنت
في القلب ولو كان سُدى
ابعدي عنك الشك والظنون
أنا وطنك والأوطان تُفتدى
امسكي في بيد من حديد
كفاك جنوح القلب اكتوى
اخلعي عنك وشاح الظنون
العمر مضى وإياك من الفنا
كم من عاشق بدد السنين
وفر العمر وزهر الصبا
إلى متى تنتظرين القادم
وشكله يوحي بعدم الرضا
ما عاد هناك الخيال الخُبال
الذي كان في عصر الوفا
هيا للحاضر وعنه لابديل
لطالما القادم كالأمس مؤلما

الشاعر المبدع : انور خالد الحلبي

 ( ثائر سوري )

رأيتك طائراً في كل ناحِ
كصقر الحر تفرد للجناحِ
تصول بهم تمرغهم انوفاً
لتسقيهم من الموت القداح
بغاة العصر ما مالوا لصلحٍ
ولا صبراً لتضميد الجراحِ
اتوا والغدر صنعتهم جميعاً
وسيف الشر يُحملُ كالوشاح
فكنت لهم تسابق للتصدي
مع الاخوان. هبات الرياح
كأنك يابن ثورتنا تباري
صنوف القوم في حمل السلاح
لترقى سلًَمَ المجد المضوّْ ي
مع الابطال في درب النجاح
… . انور الحلبي ..

الشاعر/ محمد بن بالقاسم. تونس

 سلكت نفس الطريق

رأيت نفس الوجوه
حتى النسمات الباردة
هيا نفسها اللتي
صافحتني صباح الامس
التغيير أتى فقط
من داخلي
شيء يحمل الكثير
منك
اصبحت أرى بعينيك
تفاصيل لم اكن
انتبه إليها
كل ما لمسته نظرتك
اصبح ذو قيمة
و صبغت ألوان
على كل الجدران
التي قابلتني
أنت من اضفى
الجمال على حياة
كانت عادية
قبلك
محمد بن بالقاسم. تونس

الشاعر: حسان الامين

 لم اشكي ألمي

أ نَقضْتُ وعديَّ ..؟؟
فكم مرة نُقضْتْ
وعودٌ و عهودُ
من الصعب
للماضي الجميل ان يَعودُ
يا احبتي
أدعوا للوفاء أن يأتي
فإن لَمستموه
أو أحسَستم بهِ
فتيقنوا أنّ اهلي كرام
و بالخير تجود
ابتليت
بما في باطني
من خيرٍ لا ينضب
و غزاني طامع
و سارق و حسود
خاطركم عزيز عليَّ
أحبتي
لكني ولِدتُ للعذاب
و قلبي بالعذاب موعود
كريم انا بطبعي
و قد عرفتم بالأمس
مواقف لي
فَبِجَمعُكم لي حضور
و وجود
جمعتكم بعد الشَتات
تَحتَ جناحي
و لم أشكي ألمي
رغم ما بذلتُ من جهود
و ذبلت أوراق أشجاري
و كسرتموها
و لم يبق بينها عود
و اليوم اعذروني أحبتي
فقد امسيتَ
وَطَناً خرفا بين شبابها
فتشققت بيَّ أرضي
و سقطتُ
و لن أستطيع الصمود
فقد أكون حجرا
في طريق تقدمكم
و عسى من بعدي
الود بينكم يَسود
بقلمي حسان الامين

الشاعر: إبراهيم العمر

 ما بينك وبين الورد، ٦٢

أنا ما بين الشك والحيرة.
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
تهيم روحك فوقي مثل كفوف الغمام،
تجنّ روحي وتنتفض مثل رفوف اليمام،
ينابيعي تفيض وتنتشي من حروف الهيام،
لا تخشي على حبي لك أن ينضب...
أنا كلما لاح لي طيفك أملأ جرارك،
ولو كنتِ بعيدةً يصلكِ مع الحمام.
كنتِ حلمًا أتمنى أن أراه في المنام...
أصبحتِ واقعًا جميلًا لا يدعني أنام.
لا تخافي على ورداتي من الذبول،
كلما نهلتِ من شذاها، عمرها يطول.
هي لا تدري من أين يفوح الشذا،
تخال نفسها هي التي تنهل من عطرك،
من كثرة ما حنَّت إلى لمساتك،
كسَّرت من شدة الشوق شوكاتها.
وأنا بتُّ أحتار بينكِ وبين الورد،
والورد بات يتعجَّبُ من حيرتي.
الورد من ورق، لا يلبث أن يذبل ويتلاشى عطره،
وأنتِ من لحم ودم،
دائمة السحر والشذا،
وعطرك لا يضيع مع كثرة الشَّم.
لا أحسد الورد إلا عندما أخاله يرتعش،
وهو يكاد يلامس منخريكِ،
وأتمنى للحظة لو كنتُ مكان الورد.
وليأخذ الورد ما شاء من أيامي وسنيني،
لو يعلم الورد عن شوقي وحنيني،
لكان الورد لكِ يهديني.
كلما أردتُ أن أقطف الورد وأهديكِ،
ولو أن للورد مشاعر وأحاسيس،
لكان قد عصر من رائحة جسدكِ عطره،
ولكان الورد مجنونًا أكثر مني.
وأنا الذي كلما قرأتُ كلماتكِ أبدو كأني
منتشيًا من رائحة العطر، لأني
أحسب من كلماتكِ أقطف باقات الورد،
وأحسبها، من الوهج، لؤلؤًا بتلات الزهر،
وأحسب العطر يضوع من كل حرف،
وكل حرف يبدو لي مثل حبة الكرز،
وكل كلمة تعبق بشذا الزعتر والمنثور والريحان...
ويتوه فكري وأسْرَح بين حبات الكرز والعقيق والمرجان،
وبين الجبال والمروج والوديان،
ورائحة السوسن والليلك والبيلسان،
وبين المانغا والتوت والرمان،
وبين السهول حيث يسرح الرعيان،
وحيث تتصدر زهرة شقائق النعمان،
تنحني الحسرة في رغبات الوجدان،
ويأكلني الشوق ويسلخني الحنان،
وتنزلق على جفوني دموعٌ من خوابي النسيان.
كأنني أفتش في الماضي عن شجرة السنديان،
التي حفرنا عليها تحت السماء الزرقاء حرفين...
كأني أرغب لو أتوقف لحظة في زمن الحرمان،
حيث أتمنى لو أسلخ من الحاضر يومين،
يسمحان لي بالرجوع،
أركع على الجذوع،
وأصلي.
اعذريني، حبيبتي، كلما رفعت يدي إلى فوق،
فأنا وردة برية تستمد عبيرها من الشوك.
أخاف أن تجرح أناملكِ أشواكي،
لو خطر لكِ في لحظة عشق أن تقطفيني.
أنا أشواكي نزوات فطرية،
هي صرخات عفوية،
هي احتياجات جسدية.
أنا لا أناقش العلاقة بين جمال الوردة وعطرها وبين الأشواك،
إنها علاقة ربانية.
أنا مثل تلك الوردة،
ولا أناقش العلاقة بين نقاوة الروح وغرائز الجسد.
قد نقسو أحيانًا على الجسد،
وقد نقسو على الروح،
وقد يكون هناك خلل في العلاقة.
أنا لا أناقش الأرواح المشتاقة،
ولا أقسو على الأجساد حين تتلاقى.
قد تكون الأرواح مثل الأزهار،
وقد تكون الأجساد مثل الأرض،
وقد تكون العلاقة بين الأجساد
مثل العناية بالتربة،
مثل الماء ومثل السماد.
هي الروح مثل الزهرة،
لها دورة حياتية
لا تلبث بعدها إلا أن تترك هذا الجسد،
لتهيم في السماوات،
في رعاية الرب،
ليعود الجسد إلى التراب،
وسرعان ما تزول كل معالمه،
ولا يبقى من الإنسان إلا الحكايات...
وقد لا يجد من يحكي عنه،
وقد لا يترك شيئًا من الذكريات.
وقد تكون الروح مثل الشمس، ومثل الوهج، ومثل الضوء، ومثل النهار،
ويكون الجسد مثل الليل، ومثل الصمت، ومثل الملجأ الدافئ.
وهناك علاقة وحاجة بين النهار والليل،
وقد يكون الإنسان جزءًا من تلك العلاقة،
ويكون الجسد جزءًا من تلك الحاجة،
وليست الرغبة إلا صرخة ونداء،
وليست الدمعة إلا خيانة للعين.
أرجوكِ، حبيبتي، انتبهي!
فقد تكون كلماتي مجرد هلوسة،
وليس لها علاقة بالتحليل والفلسفة،
قد تكون مجرد أعذار،
وليس لها علاقة بالأسرار.
أخاف أن يكون هناك في أعماقي...
نزعة شر وهمجية،
وقد أبدو ضحية.
كوني عاقلة،
وحاولي أن تري الصورة بوضوح.
قد لا يكون دائمًا بريئًا النسر المجروح...
إبراهيم العمر

الشاعر: عبٌَاس نايف عبَّاس

 ...........إِشْرَآق................

أشْْرَقَ وجهك على الأكوآن تألُّقاً.....
والصُّبحُ من سَنا شمسكَ تكحَّلَ .....
شمخ َالإِبى بِذكرِ مجدكَ تفآخراً.....
والفضل في معين جودك تأصّلَ....
قد سعى المتعبُ اليك قآصداً.....
وبك المضطرُّ عند الإلهِ توسَّلَ.....
نشرتَ العدلَ في الورى تكرُّماً.....
وجودُ بحرك على الأنآم تفضَّل.....
المجدُ يَنْشُدُ الى نُبْلِكَ تَودُّدَاً.....
وكلُّ فخرٍ بغآرِ شمآئلك تكلَّلَ.....
.........عبٌَاس نايف عبَّاس............
.........بعلبك.............لبنان............

الشاعر "يحيا التبالي"

 تذكرة الأرواح _ 75 _ حبيب الله (


*****
بَـــغْـيُ الـــعِــدَى امْــتَــدّا ** تَــــــجـــــاوزَ الــــــحَــــــدّا
مـــا وقَّــــــرُوا عَـــــبْـــــدَا ** بـــــهِ الــــعَــــلـي أسْـــــرَى
***
في الـــسِّـــرِّ يَــــغْــــوُونَـــا ** ألْــــســــنَــــةً يَـــلـــوُونَــــا
بِـــبـــاطـــلٍ ، يَــــنــــوُونَــــا ** بـــــــأمَّـــــــةٍ مَــــــكْــــــرَا
***
بــالْـــجُـــرْمِ هـــلْ يُـــدْرِكْ ** مُــحـــالِـــفُ الــــمُــــشْـــرِكْ
بــالــدّيــن هَـلْ يُــمْــسِــكْ ** يَـــرْجـــو لِـــمَــنْ نَـــصْـــرَا
***
كَــمْ قَــــوَّضُـــوا عَـــهْـــدَا ** كَـــــمْ زَوَّروا عَــــــقْـــــــدَا
تَـــــوْراتُــــهُــــمْ شُـــهْـــدَا ** مُــــــحَــــــمَّــــــداً أطـــــرَى
***
فــيــهــا بـــه الـــبُـــشْــرَى ** أحـــــــبــــــــارُهُــــــم أدرَى
أفــــتَــــوْهُـــــمُــــو نُــكْــرَا ** تَـــــعَـــــنُّـــــتـــــاً كُــــفْــــرَا
***
اِسْــتَــعــمَــلــوا الــسِّــحــرَا ** في مُـــــشـــــطِـــــهِ صُـــرَّا
بـــــالـــــرّبّ مـــــا ضُـــــرّا ** وفَّــى الــــنّـــــبِـــي حِــــذْرَا
***
أبْــــدَوْا لَــــهُ جَـــــحـْــــدَا ** وجَـــمَّــــعُـــوا جُــــــنْــــــدَا
كــمْ فـــارَقــوا الـــرُّشـــدَا ** هُــمْ فِــــتْــــنــــةٌ كُـــبْـــرَى
***
إن عـــاهَـــدوا يَــــوْمَــــا ** لَـــمْ يَــــثْــــبُــــتُـــوا دوْمَـــا
اِســتــحـــضَــروا لَـــوْمَـــا ** كَي يَــنْـــقُـــضُــوا جَـــهْـــرَا
***
اِسْــتَـــقْـــطَـــبُــوا جُــنْــدَا ** فَـــــــردٌ دَعــــــــا فـــــــردَا
وَغْــــــدٌ تَـــــلَا وَغْــــــدَا ** اِسْـــتَـــحـــدَثـــوا حَـــجْـــرَا
***
عـلى الــنَّــبي الــمُــخْــتـار ْ ** وصَـــحــــبِــــهِ الأطــــهــــار ْ
بــــطــــيــــبــــةِ الأبْــــرار ْ ** تــــــألَّـــــــبُــــــوا غَـــــــدْرَا
***
وربُّـــــنـــــا الــــــغَـــــلّابْ ** قَــــضَـى عـــلـى الأحــــزابْ
بـــالـــرّيـــح والإرعــــابْ ** فــــأقْــــفَــــلــــوا خُـــسْـــرَا
***
يـــا مَـــن نَــــفـى نِـــــدَّا ** فــــــــيــــــــلاً عَــــــــدَا رَدَّا
لِـلــــظُّـــلْـــمِ ضَــع حَـــدَّا ** وحَــــــــــــرِّرِ الأسْـــــــــــرى
***
شَـــعـــبٌ مِــنَ الأخْــيــارْ ** في قَــــبْــــضَـــةِ الأغْــيــار ْ
أُحـــــيــــطَ بــــالأسْــــوارْ ** لاقَـــــى أذىً قَـــــــهْـــــــرَا
***
يــــاحــيُّ ثَـــــبِّـــــتــــنــــا ** بِــــرحــــمــــةٍ غِـــــثْـــــنـــــا
أصــلــح لـــنـــا الــشَــأنَــا ** ويــــــــسِّــــــــرِ الأمْــــــــــرَا
***
لِـــــــعِــــــزّةِ قُــــــدنَـــــــا ** وحـــقِّـــقِ الـــــمَـــــعـــــنَــى
إنْ عُـــدتُـــمُـــو عُـــدنَـــا ** عَـــجِّــلْ لَـــنـــا الـــنَّـــصــرَا
***
صَـــلّ عَــلـى الأحــــمَــــدْ ** نَــــبِــــيِّــــنــــا الأمْــــجَــــدْ
أمّــــــتَـــــــهُ إسْــــــعَــــــدْ ** شَــــفِّـــــعـــــهُ في الأخْــرَى
الشاعر "يحيا التبالي"

الشاعر: عمر محمد صالح أبو البشر

 عزاء..

أتى إلى العزاء
معزيا
فوجد أني كنت
المتوفى
ما دفنت روحي
ليس أخي
تقبلوا مني
أحر التعازي
لموتي
الفعلي..
وكيف أحيا
وما مُزق هو
قلبي...
إلى أي أرض
بجسدي
أمشي
ويده عمت
كل الأرضي..
أليس القبر أسلم
لي..
ما فائدة
الجسد بلا روح
كروحي
وما الفرق بين
الميت الفعلي
والميت حيا
مثلي..
أنتم من قتلتم
براءتي..
أنتم من
سلبتموني
حياتي..
فلا تدعوا
التعاطف
على حالي..
أحسن الله
عزاءنا فيّ
وفي أخي...
وتقبل الله منكم
حسن الدعاء
أعزائي..
البقاء لله..
في وفاتي
البقاء لله..
في حياتي
إلى الملتقى
عند ربي..
4/3/2024
بقلم؛ عمر محمد صالح أبو البشر

الشاعر: أبو محمد ن، ع العزاوي.

 دَوَرانُ الأيّامِ:

تَمضِي الأَعوامُ وَتَدورُ

لتُعادُ الأوقاتُ البُكُورُ 

فَرأيتُ المُحيَّا مُوقَّرًا

غَشَت غَيماتِه الدّهُورُ 

عَلمتُ الجِبالَ تُزيّنُها 

تِيجانُ القَارِصاتِ سُفُورُ 

وَيأتِي الرَّبِيعُ مُبَرقِعًا

لِخِصالِ الشَّعرِ زُهُورُ 

ما لِلهَاماتِ مَاسِكةٌ

بِكَثافةِ الثَّلجِ تَفُورُ!

فَسلَّمتُ سَلامًا مُبهِرًا

لِي بِالحاضرين جُذُورُ 

فَجَلسنَا بِكلِّ مَوَدَّةٍ

يَهذِبُ الوَجناتِ سُرُورُ 

وَتَركتُهم يَحمِلُني اللِقاء

سُبلُ المُتَحابِّينَ جُسُورُ 

وَبِتُّ وَكأَنِّي بصِبَاي

كَلِماتُ الفَحوى سُطُورُ 

كَتبتُها تَجرِي عَلَّها

بِحدقاتِ القَارِئينَ تَنورُ.

أبو محمد ن، ع العزاوي.

الشاعر: كمال الدين حسين القاضي

 مخافة الموت مكثنا بينَ هزَّاتٍ وخوفٍ

ونخشَى الحربَ منْ لسعِ المماتِ
برغمِ الموتِ محتومٌ بأمرٍ
منٰ العلياءِ في دنيا الحياةِ
إذا عشنا السلامَ وقصفَ حربٍ
علينا أنْ نعيشَ على الثباتِ
ونمضي في سبيلِ الحقِّ دومًا
ونردعُ كلَّ أولادِ الغزاةِ
وندعوا اللهَ توفيقًا ونصرًا
وحفظَ الحقِّ منْ طمعِ الطغاةِ
تركنا الدينَ تركةَ كلّٰ جهلٍ
وحقَّ اللهِ في فرضِ الصلاةِ
فليسَ هناكٰ بالدنيا نقيَّٰا
سوى جزءٍ قليلٍ منْ تقاةِ
وطرْنا نحوَ محظورٍ بدينٍ
كشربِ الخمرِ في شطّـ العراةِ
وزادَ الفسقُ في جيلٍ سفيهٍ
على أرضٍ بها كلُّ البغاةِ
فلا أدبٌ تراهُ ولا حياءٌ
على نبتِ الذكورِ ولا الفتاةِ
ومنْ فعلِ الفجورِ حلولُ فقرٍ
شديدِ القرصِ في بطنِ العصاةِ
فصاب الناس جمرًا من سقامٍ
وخوفًا منْ ملاقاةِ العداةِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

الشاعر: حسان الأمين

 لِكلِّ حَرفٍ لَونُهُ

كَتَبَتْ لي
و كانَ حَرفُها أزرق
و دخلَ الى قلبيَّ
مَعنى الحُروفِ وترقرق
و من حُبي لها
كل شيءٍ حولي
اراهُ بِلونِ السَماءِ
و حتى لَون حروفها
بي دمٌ يتدَفق
و تَبدلَّ لون حَروفها
و مَعانيها
و لمْ افهمُ بعدها ألكلِماتِ
فيا قَلبَها بيّ تَرفَق
كَلِماتُها أصبحتْ لِغيري
و بِغَيرِ لَونٍ تَلَونت
و طَعَمها سُمٌ ليَّ
و أصبحَ يَخْنُق
أ هكذا تهجر الاحبة؟؟
و لها ألآف الأعذار تُخلق
تعالي و أفهَمِيني
ماذا جَرى
فالمَوتَ الي يَسبَق
فَقد سَلَبتِ مني كلَّ شيء
و بدأ قَلبيّ يَتَمزق
عُودِي أليَّ
و أعيدي أليَّ دَميَّ الاحمرَ
كي اعودُ انسانٌ
و بكِ لا أُصَدق
بقلمي حسان الأمين

الشاعر: سليمان نزال

 يدك خضراء

يدك َ خضراء..قال َ الضياء ُ العاطفي الخجول
فتحمّست ْ لصوت ِ النماء ِ وريقات ُ و أزهارُ السرد ِ الشعري
تلك شرفتي و ذاك التوهج الغيور سليل موعدها الوردي
لم أقس عطر َ المسافة بيننا..كما ينبغي
لذا استبد ّ الشوق ُ في اليخضور و ارتعشت ْ براعم ُ التعبير
يدي ليست رمادية , لكني أحاور ُ النبات َ القمري
بما تيسّرَ للروح ِ المتوثبة ِ من مياه ِ الوجد ِ و رذاذ الغزل ِ الصقري
سأدخل ُ على قولها النرجسي أسباب َ الحُب و سندسَ الأناشيد الشمسية
لا علاقة لأصابعي بفوضى التلاشي العربي..و هجرة قواميس الصحو و النهوض المنهجي و تمتمات العجز الأخرس و التطبيع
لم تعترض الغزالة ُ على وصفها بسيدة التفاني و مليكة الفراشات و التوت المشاغب و فاتنة الحبق النهري وحارسة الحواس ِ الزيتونية
"يدك خضراء " قالت ِ المليحة ُ و هي تبصرُ علم َ فلسطين يلوحُ على نافذة الوجع ِ الموشوم بنقوش ِ الصبر ِ و الضلوع
قلت لها : ذاكرتي في نيسان ليست خضراء تماما..للحزن أسماءٌ و فرسان و ألوان و تباريح فدائية
للحزن مسراه,و للفخر أسراه و اليوم ,17 نيسان, ذكرى البواسل و النجوم و النسور و القلاع السجينة, في معتقلات الكائن الوحشي الغاصب المحتل الدخيل
كأنني سأفعل ُ شيئا ً للكلام ِ الهلامي , الذي يشاهد ُ الأوقات الهاربة في القيعان و منحدرات الغياب اللئيم
فالقصائد التي لا ترتدي ملابس َ الغضب الوجودي لا أريدها, ليست على مقاس التمرد و الحرية
سأتركها تنتظر , تحت أشجار الترقب الذهبي و التفاح والكرز
صيرورة الاخضرار و التبرعمات السرمدية, نبصرها معا ..سوف تأتي, لأنها تأتي , كي نقولَ معا, يا حبيبتي نعناعتي الشهدية :
سواعدُ الأرض ِ المرابطة المحاربة , خضراء, جباه ُ الرجوع ِ للوطن خضراء.. حتى إن اسم جدتي خضراء !
أما زلتِ تقولين عن فسائل و أغصان دمي..غير الذي قالته الأشواق ُ في حدائق النجوى و اللوز و البرتقال و الياسمين ؟
سليمان نزال

الشاعر: محمود إدلبي

 الصباح وحبيبتي

جاء صباح والحنين الى حبيبتي
صباح يجتاز المسافات ويأتيكِ يا حبيبتي
صباح الحب المقيم فيكِ أيتها الحبيبة
وقلتِ لي بالأمس إياكَ أن تخسرني
إقامة جبريه بقلبي أنتَ لأني أحبكَ
وأنتَ من كتبتَ كثيرا ومرارا
تشتاقين إلى قلبي ويقتلني الحنين إليك يا حبيبتي
وخفقان قلبي كلما مرَّ ذكراكِ في خاطري
والقلب لكِ عاشق حتى الثمالة
أتظنين بأني أستطيع أن أحطم حبكَ
أقسم بالذي فطر قلبي علي هواكِ
بانكِ انتِ الروح وكل الحياة
بين تفاصيل حياتي سكنتِ أنتِ
كتبتُ لكِ وقلتُ لكِ مرارا اشتقتُ لوشاحكِ الأسود
يقتلني الغياب ويمزقني الانتظار
انتظر عودتكِ كما لم انتظركِ من قبل الى أن وجدتكِ
فكل شيء يعلن عودتكِ ولكنكِ لم تعودي
في الحقيقة افتقدتكِ بين أوراقي
أنتِ الحبيبة الوحيدة
انتظرتُ أن اجدكِ بين بقايا كتاباتي
مع الحزن الغامض مع الغيث
مع بدايات الشتاء ونهايات الجنون
فمتى ستعودين إلى معطفي الشتوي
يا طمأنينة العمر المتعب يا حبيبتي
يا حطب الليالي الثلجية
عن اشتياقي وعن حنيني إليكِ
وعن حبي الذي لا يموت
وحب غاب فيكِ يا حبيبتي
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان

الشاعر: خليل شحادة

 وتأتأ دمعَ كلم

هو القدر
أتى من مخاض
عتمة رحم الليل
صرخة وجع
ولد فجر شمس
قبس نور من أمل
.. تنهد الصبر
وتأتأ الريح دمع كلم
وآه الحرف اكتمل
وكانت حكايا
قلم حُر أكمة شِعر
وسِفر فِكر راقٍ أجَلّ
سخرية زمن
خُصاة صُم بُكم عُم
ويل لمن منهم ارتجل
سيعلو صوتي
من بحر إلى نهر
لحيّ ومَن ارتحل
.نحن يا أنت
رسل أرض حُمر زهر
خُضر سهل سمو جبل
أحياء هم ..
شهداؤنا وقود حرية
والنصر وعد لا يؤجل
بقلمي : خليل شحادة لبنان

الشاعرة : فاطمة الزهراء طهري الريش

 *حينَ يختنقُ الهواءُ... تنادي الأرضُ*

هل سمعتمُ الصوتَ؟
إنه ليس زئيرَ الريحِ،
ولا نداءَ الطيورِ،
بل شهقةُ الأرضِ،
حينَ اختنقت بالغبارِ والدخانِ.
تنظرُ السماءُ بأسى،
حافيةٌ من الغيومِ،
عطشى للمطرِ الذي خجلَ من النزولِ،
هربَ... خوفًا من أن يُصبحَ
سُمًا في الشوارعِ!
أما الأطفالُ، فهم يركضونَ،
لكن ليس وراء الفراشاتِ،
بل خلفَ أقنعةٍ تخنقُ البراءةَ،
خلفَ جدرانٍ تحبسُ الهواءَ...
كأنهُ كنزٌ مفقودٌ.
ولكن انتظروا...
هناك يدٌ صغيرةٌ تغرسُ شجرةً،
وهناك عينٌ تراقبُ الزهرةَ وهي تكبرُ،
وهناك قلبٌ لا يزالَ يحلمُ بسماءٍ نقيةٍ.
الأرضُ لا تُطالبُ بالكثيرِ،
مجردُ يدٍ تمسحُ الغبارَ عنها،
مجردُ قرارٍ يُعيدُ للحياةِ حقّها،
حينها، ستبتسمُ الشمسُ،
وتعودُ الريحُ لتُغني أغنيةَ النقاءِ.
حين يعبثُ البشرُ
أيها الهواءُ الذي كان يوماً صافياً،
ماذا فعلوا بكَ؟
ألبسوكَ معطفَ الدخانِ،
وألقوا بكَ في الزحامِ
كأنكَ بلا عنوانِ.
حتى الشمسُ صارت ترتدي
قبعةً لتخففَ وهجَها،
والغيمُ باتَ يُهربُ
من المطرَ خوفاً من الوباءِ.
في الشوارعِ، الأطفالُ يتنفسون الأملَ،
لكن أنوفهم تستنشقُ الكربونَ،
وأحلامهم باتت حبيسةً خلف أقنعةٍ،
هل هذا المستقبلُ الذي وعدناهم به؟
أيها البشرُ، قذفتمُ النفاياتَ
في كل بحرٍ،
زرعتمُ البلاستيكَ في بطونِ الأسماكِ،
ورسمتمُ خنقَ الأرضِ
على كل جدارٍ،
ثم تساءلتم بصوتٍ حزين:
"لماذا تبدو الطبيعةُ غاضبةً؟"
لكن مهلاً…
الأملُ هنا، لا يضيعُ في الدخانِ،
هناك طفلةٌ زرعت شجرةً
في حديقةٍ صغيرةٍ،
وهناك فتى صنعَ روبوتاً
يحولُ القمامةَ إلى جمالٍ.
والأنهارُ بدأت تستعيدُ لونَها،
لأنها أيادي ملطخةٍ بالأملِ
بدلاً من التلوثِ،
أعادت لها الحياة.
لا يزالُ فينا قُدرةٌ على الإصلاحِ،
بكلِ بسمةٍ، بكل خطوةٍ، بكل غرسةٍ،
يمكننا أن نُعيدَ الأرضَ إلى نقائها،
ونُرسمُ للأطفالِ سماءً زرقاءَ،
مملوءةً بنجومِ الأملِ ونسائم الحياة.
في أعماق الغابات، هناك أوركسترا هادئة،
تُعزف بأصوات الشلالات
وهمسات الرياح بين أوراق الشجر.
الألوان تتناغم في لوحةٍ
لا يرسمها إلا الخالقُ العظيم،
الأخضر يغني للأزرق،
والبني يحتضن ألوان الزهور.
البحر… ذلك الامتداد اللامتناهي
من الحلم الازرق الممند
يعانق الأفق، ويحكي للسماء
أسرار الموجات الهادئة والثائرة.
كل حبة رمل على الشاطئ
هي قصة من ملايين السنين،
وشروق الشمس هناك…
هو وعد جديد بالسلام.
الجبال… تلك العجائب التي ترتفع
كأنها حكايات صامدة،
تُكللها قمم مغطاة بالثلوج،
تحمل في صمتها قوة الأبدية.
وفي الأودية، تجري الأنهار
كأنها ألحانُ الطبيعة التي لا تنتهي،
تمدّ الحياة وتهمس للجميع:
"استمروا، الحياة أجمل مما تظنون."
والسماء ليلاً، بساطٌ مخمليٌّ
مزينٌ بمصابيح النجوم،
تُرشد الحالمين
وتسكن قلوب العاشقين،
تعكس جمال الكون وتعطي وعدًا…
أن الظلام يُنجب النور.
النحل يُلقّح الأزهار،
والعصافير تغني ألحانها،
حتى كتلك الفراشة التي
ترقص على نسيم الصباح،
بقلمي فاطمة الزهراء طهري الريش

الأربعاء، 16 أبريل 2025

يا بسمة الورد : بقلم الشاعر المبدع : رائد سويدان

 يا بسمة الورد إذ ما مسَّها شجنٌ

من عزف شادٍ على خدٍ به أسُلُ
الصبح يقرأ في عينيك صورته
والليل من نِنِّها بالوَمْضِ يكتحلُ
الشمس وسنى إذامابان وقت الضحى
في ثغر معشوقتي أو مسَّها الخجل
والبدر منكسفٌ إن غاب نور السنا
أو جاء مع وجنكِ الباهي فيكتمل
مُرِّي بكفَّيك فوق الضّلع جُسِّي لِمَا
حنَّت حنايا الهوى والعشقُ والغزلُ
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
رائد سويدان
سوريا

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

الشاعرة المبدعة : كلثوم حويج /سورية

 وطني ...

يا مهد ولادتي
ومحراب طفولتي
تعانقني
تحويني
تحميني
بالدر وأصداف البحر
قلادة حب تهديني
تمد يديك تعانقني
فأمد عنق الرجاء
لتبقى شامخًا
مهما عظم البلاء
رباك والجبال
والسهول
والوديان صامدة
لا تنحني أمام رياح عاتية
أسأل : الليل والنهار
هل شممت رائحة الخيانة
رائحة الموت لرجال الكرامة
حين الجثث
في الطرقات مكدسة
و في الخيام محترقة
هل استفزتك رائحة الدماء
تروي ثراك وطني
تفوح عطرًا
من أرواح الشهداء
في كل ركن نبض روح
في كل مكان ألم وحكاية
أيتها الشمس لا تغربي
لا تختفي
أرسلي دفئًا ونبضًا
يحيي جذور أمة
احميها مكر اللئام
وأزهري الحب بذرًا
وأنثري الشموخ عبقًا
لوطنٍ لا يموت فيه الرجال
يعانق السّماء مجدًا
ويحتضن القلوب حرًا
نقتات من طبق الكرامة
عزًا وفخرًا إلى يوم القيامة
بقلمي
كلثوم حويج /سورية

القُدْسُ فِي عِيدِهَا.قلم الكاتب الرائع:حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

  القُدْسُ فِي عِيدِهَا. سَلُوا القُدْسَ مَا العِيدُ فِي أَرْضِهَا ومَا الفَـرَحُ الصَّاخِبُ الطَّافِـحُ؟ وسَلْ مَرْيَـمًا والمَسِيحَ، هُـنَ...