همسات
الشيطان يستغيث ( ٦ )
أصبر تنول بس أنت قول يا رب
و ذهبت زينب للمشفى و دخلت غرفة العمليات و بعد وقت طويل خرج الطبيب و هو يقول للحاج عبد القادر مبروك يا حج ربنا أكرمك بتوأم بنت و ولد كاد الحاج قلبه يتوقف من الفرحة أما خضره فظلت تشكر ربها و هى تبكي و محمد ارتمى فى حضن أمه و أبيه و أسرع الحاج للمحلات حيث ذبح ما وعد الناس به و أكثر و بعد يومين عادت زينب للبيت و معها توأمها و و كانت فرحة كبيرة للجميع و علقت الزينة فى كل مكان ثم قال عبد القادر الان لم أعد أتمنى أى شيء لقد من عليه الله بكل نعمه و سمى الولد أحمد و البنت رقيه و مرت الأيام و كان الجميع يعيش فقط لخدمة أحمد و رقيه حتى مر ثلاثة شهور و شعرت زينب أنها حامل للمرة الثانية و لم يتوقع الجميع هذا و أصبحت خضره محتارة بين التوأم و تعب زينب فى الحمل الثاني أما الحاج عبد القادر كانت حالته الصحية فى تدهور بحكم سنه و مرت شهور الحمل حتى وضعت زينب ولد جديد سمي محمود و قالت خضره الحمدلله على هذا يكفي حتى نراعيهم و مر على ولادة محمود أربعة شهور و إذ بالله يأخذ أمانته حيث مات الحاج عبد القادر و حزنت عليه خضره جدا فهو كان لها بمثابة الأب و الاخ و الزوج الوفي و حزن محمد لموت والده فا برغم كبر سنه إلا أنه كان سنده فى الدنيا يكفي أنه كان يتعلم منه كل شيء حتى أصول التجارة و مرت الأيام و أصبح الحمل ثقيل على محمد فكان يخرج من البيت و ألا يعود إلا متأخر فكان يتعب ما بين المحل و المحل و لم يكمل محمود سنة إلا و شعرت زينب أنها حامل للمرة الثالثة و أنجبت هذه المرة إثنين من الذكور عبدالقادر و عبدالله و برغم شوقهم للخلفة إلا أن كثرة الانجاب جعلت البيت مزعج و مرت الأيام و الشهور و بدأت الأطفال تكبر و خضره أيضا تكبر و لم تعد صحتها مثل الأول و بعدما أكمل التوأم الاخير سنتين أنجبة زينب بنت سميت خضره و ذاد الحمل أكثر و أكثر و بدأ ينتشر الهاتف المحمول و ثم إذداد التعامل بالإنترنت و فى يوم كان محمد جالس فى إحدى المحلات حتى رنت زينب على محمد و هى تقول أنه أمه تعبانه جداً و طلبت منه أن يأتي بالطبيب و بمجرد دخول الطبيب حتى خرج و قال البقيه فى حياتك و انهار محمد و كذالك زينب و خيم الحزن على البيت و كان محمد دائماً يقول أنه له عينان أمه عين و أبيه العين الاخرى بعد موت أبيه كان يقول مات أبى و أصبحت أعيش بعين واحدة فماذا يقول بعد موت العين الاخرى لكن زينب كانت تخفف عنه و تحاول بكل الطرق إسعاده و مرت الأيام و دخلت الاطفال المدارس الإبتدائي ثم الإعدادي و كانت زينب طول النهار تدور مثل النحلة ما بين من يذهب للمدرسة و مابين من يذهب للدرس و ما بين شغل البيت و برغم كل هذا التعب إلا أنها سعيدة بأسرتها و كانت تحاول توزع حبها و حنانها على أولادها حتى يكونوا أبناء صالحين فى المجتمع أما محمد فكان يستعين برضوان فى عمله فهو كان ذراع والده الايمن و كان يتعلم منه أما حتاته كان ياتي كل فترة و كان يفعل معه محمد كما كان يفعل الحاج و فى يوم كان محمد يقوم بعمله حتى رن هاتفه المحمول و بعدما رد حتى جلس على مكتبه فى ذهول و دخل عليه رضوان ماذا بك أراك بعد هذه المكالمة فى ذهول هل سمعت خبر سيء ترى عزيزى القارئ ماذا سمع محمد هذا ما سنعرفه غدا
الكاتبة / هناء البحيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق