ما كنت عاديا يكرس نفسه
زلفى إلى شيطانه المأثوم
والعارض الريح المؤثر نازلا
مطرا بإزن الواحد القيوم
والعار يخزيه ويبخس قدره
رجز يؤز بعصفها المحموم
او كنت لاتيا يولي وجهه
طمعا إليه بحظه المشئوم
والناس تهجره إلها خازلا
بتيقن من أمره المحسوم
أو كنت ناريا أقدس ربة
نارية في طقسها المزعوم
والله يطفئها فإذ هي هيكل
متناثر بدخانه المزموم
أو كنت فرعونا تذكر ربه
بصعوبة والروح في الحلقوم
أو كنت مائيا أقدم كاعبا
للنهر منسربا من الخرطوم
كانت تمت بعروة وثقى إلى
مصر السلام بحرزها المعصوم
فإذا به يسري بأمرة ربه
متهاديا في سيره المرسوم
بل كنت ربيا أجسد شرعتي
لله من قرانه المختوم
آمنت بالاسلام دينا قيما
للناس في تنزيله المحتوم
أمنت بالرحمن ربا كائنا
اسمو إلى ملكوته المرقوم
أسلمت والاسلام دين. مؤمن
بطرائقي في شرعها المعصوم
بقلم 
محمد حمد النيل
محمد حمد النيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق