. . الكلب أوفى . .
عشت من الأيام سنينا
مررت بالأجيال جيلا فجيلا
عاهدت على الناس خصالا
منها الحميد وبعضها ذميما
وجدت لبعض الناس عيوبا
فلم أجد أكثر منك حقيرا
اتخذتك فى سفري رفيقا
وأنت بي واشيا ونميما
أقف بجوارك دوما شفيعا
وأنت تمكر وتصنع لي كمينا
آويتك فى بيتي دهرا
حين لفظك الناس علنا
جعلت لك ردائي سترا
ووسادتي لك متكئا وسكنا
وجعلت لك كتفي زادا
وأنت تضمر لي حقدا
أمد إليك يدي إحسانا
وتطعنني فى ظهري سما
أنقذتك من اليم و أنت غريق
أليس بالمعروف يكون المرء أسيرا
أبالمعروف إليك تقابلني نكرا
ليتني لم أستمع لقلبي همسا
وتركتك فى العراء فردا
ولم أرتكب فى حقي أثما
عش إن أردت بهذا العار ذلا
ليت أمك ثكلتك وأنت طفلا
ما يحزنني أني أزرع خيرا
ولم أجن منك إلا شوكا
ليتني آويت فى بيتي كلبا
بكسرة خبز يصير عبدا
حتى إن أتاني اللص ليلا
كفاني النزال وكان لي درعا
ما حزنت على ما فعلت خيرا
وتركت الماء ورائي رهوا
شبانة السيد
المنصورة - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق