ليلايَ والبدر
..............
قالوا هي البدرُ .قلتُ استغفِروا .ودعوا
عنكم ضلالاً فحقَّاً أنَّها (هَزُلَتْ)
فالبدرُ يأفلُ أحياناً ويتركُنِي
فما توارتْ ولا غابتْ ولا أفِلَتْ
والبدرُ يبقى بعيداً بارداً صَلِفاً
وَوَعدُ روحِيَ في الخَفَّاقِ قَد نَزَلِتْ
وليسَ للبدرِ جيدٌ كي أداعِبَهُ
وجيدُ وَعدٍ لذيذ اللثمِ إنْ قَبِلَتْ
وليس للبَدرِ شَعرٌ كي ألوذَ. . بهِ
في عتمةِ الليلِ...والدهماء. قد سُدِلَتْ
وشعرِ ليلايَ يحميني وينعشني
ويحتويني إذا غيماتها هطلتْ
وليسَ للبدرِ عينٌ كي أهيمَ بِها
وفتكةُ العينِ للخفَّاقِ قد وَصَلَتْ
وليس للبدرٍ صَدْرٌ ..... يحتوي ألَمي
يشفي الجراحَ..إذا في عطرهِ غُسِلَتْ
وليس للبدرِ خَدٌّ.. ناعِمٌ......عَطِرٌ
كَفِّي ..إذا لامستْ أطرافهُ خَجِلَتْ
وليسَ للبدرِ ثِغْرٌ لاهِبٌ شَبِقٌ
إنْ لامَسَتْهُ شفاهي. لمسةً.......ثَملَتْ
هي الجمالُ الذي لا شيءَ يشبههُ
كأنها... بِعبيرِ الزهرِ قد جُبِلَتْ
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق