شهيد الأنقاض
انا الريان
وابوابي لنعيم الفردوس
قبس للهدى وأوج الإمتنان
ياويحي
اغتالني الوأد
وصرت قربانا
لبراءة طفولتي
وعنفوان شبابي
قبل الفجر
وبعد العصر بثواني
ياامي ضمني الثرى
زمنا طويلا
سانبش قبور الجور
وابحث عن عزة اخواني
ياأمي..اصبحت شهيد
الأنفاق وماتت روحي
تتوسل الحجر
في غسق الكرى والفقدان.
ياأمي..لاتوجلي
لاتحزني
سأوقظ ريانات الأقصى
وأقاضي كل من دفن
براءة الأطفال في
غياهب الذل والهوان
سأزرع ورودالدفء على
محيا طفولة شامخة العنوان
ياأمي ..لاتذرفي دمع الحسرة
فدموعك أغلى من غربتي
ووحشة الثرى وأغلال الأصفاد
ياأمي ، زغردي. هللي
فقد أيقظت الدنيا والعوالم
من سبات عميق الطغيان
ياأمي..مدي لي راحة يديك
أعانقها...أقبلها ..
فقد سئمت عيشا
خاليا،من عبق التحصيل
وزهور الأحلام
محملا بجور العهود
واوهام الأزمان
وادعي لي ياجنتي
بالرحمة وأريج الجنان
واحضني غصنا مخضرا
من أمة الإسلام
كي يغرب
الجرح الكاسر
عن أجساد لينة
كل سنة مشؤومة
وكل ٱونة وعصر وعام.
بقلمي..أ..ثريا مرتجي. المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق