وأطلّ قمري من بعيد ...
نظرت الى السماء فزارني شَوْقك
وذكّرني لمعان النّجوم بريقَ عَيْنك
جمال القمر فيه كلّ تفاصيل وَجْهك
أيا بَدْري! في نظري، فاق القمرَ جمالُك
فكم أغفو بين السّحب، إنا في انتظارِك
وقد طافت روحي ليالٍ، تناديك لشُكرِك
فكلّما غابت عنّي شمسي أطل عليّ نورك
يفوح النرجس فيغمُرُ الكونَ عبقُ وِدِّك
إذا ما استنشقَ قلبي، رغم البعادِ، عطرك
لِتُقبِلْ عليّ مساءً وسَحَرا فهذه هي ليلتُك
لِيَبْسَمْ وجهي تهلّلا، لإسعادِ قلبي وقلبك
فؤادي متيّمٌ بحُبّك، واشتقت اليك كلّك
وهذا فكري جّن جنونه، احترت في امرك
اهو الحنينُ والهوى، ام إليّ الشّوقُ رَدَّك
ياقمري ليتك تعلم، وان غاب عنّي نورك
قد تعجز شموس العالم ان تكون بشرقك
ليلي معتّم لابدر منير فيه، بدون ضيائك
وشوقي اليك، لا يضاهيه الف لقاء بقربك
ياقمري! الم تعلم اني قد غرقت ببحرك
لااملك زورقا للنّجاة، واستسلمت لحبّك
قد نال الشوق منّي، وإن أتغيّرْ، لن أكُ لغيرك
لاتسأل كيف؟ ولكن سَلِ الشوقَ، تجِدْ جوابك
سنا الفاعور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق