الأحد، 31 يوليو 2022

دموع القلب. الشاعر: قاسم الحمداني العراق

 دموع القلب.


قاسم الحمداني
العراق

منذ عرفتك وأنا في غمرة السعادة.
كنا ننظر لبعضنا من
فوق سطح الدار
من الشرفات
نسرق النظرات كلما
أتيحت لنا الفرصة
أخرج وأقف أمام باب الدار
أنتظر خروجك
وأنتِ تسيرين أمامي
تراودني لحظات حرجة
أتمنى أن أحدثك
أن تسبق خطواتي خطواتك
لكن الخجل يغلبني
لكنك رمقتيني بنظرة ساحرة
وبأبتسامة خجلة
صارت الدنيا جميلة
وأصبحت كل الجدران
تبارك لي
والعصافير تغني ليّ
بدأت حياتي معكِ
وكأنها زهرة في ربيع عمرها أكتملت
أحببتكِ وأصبحتُ كالبدر
يشع كل ليلة
نضجتُ كثمرةٍ تعطي أكلها كل حين
زرعتِ البهجة على محياي
والقلبُ تغير
ومات الحزن في الفؤاد
أصبحتي دنياي وآخرتي
لكن كل شيء تغير
النظرة .... البسمة .... الإطلالة.
أيتها المرأة الجميلة الخائنة
قذفتي بيّ في الفناء
ورميتي بيٌ من أعالي الأجواء
وكسرتِ خاطري
وأجريتي دمعتي
عندما رأيتك مع غيري
صرتُ كسفينة تائة في الصحراء
قتلتي بداخلي الحب والكبرياء
وقطعتي أوصالي بسكين
الغدر والنفاق
كل يوم دموعي من القلب جارية
على حياتي الفانية
أصبح عمري كزبد البحر
تتلاطم به الأمواج
أين ما تشاء.
أيامي وسنين عمري بدون ملامح
كلها حزن وشقاء.
وهاهو عودي ألتوى ومال للأنحناء
سأمضي وحيداً لعلي أجد
مَنْ يخفف من دمع قلبي
وأنسى ماجرى لي من الشقاء
أصبحت حياتي مع ذكريات
وشطبت من الجدران أسمك
ومحوت كل شي جميل
من فكري
أريد أن أنساك
وأفكر بنفسي
وأمحو كل ذكرى جميلة
لأنني رميت أوراقي
وصورك في بحر النسيان
وداعا .... وداعا
لكل أحزاني معك
وأضع يدي على خدي
أندب بهِ حظي
لكني سأعود قوياً
وأنسى جراحات قلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعرة المبدعة : سعاد شهيد

  نص بعنوان / ِوجاء و أنا في بحر الأشواق أغرق بدون زورق نجاة فقط حرفك لي وجاء يحميني من كل بلاء كلما وقعت عيني على حرفك غصت في أعماق معانيه ...