( تُعاتِبُ غَيبَتي وَتَشتَكي )
أقبَلَت تستَفسِرُ ... هَل سَلَوتَ صُحبَتي ... تَسألُ؟
وفاضَ من روحِكَ المَلَلُ
نَسيتَني ... ولَم تَعُد تَحفَلُ ؟
ماذا دَهاك ... وكُنتُ في زَعمِكَ حُبٌُكَ الأوٌَلُ ؟
هَل غَرٌَكَ طَيفُُ وفي أُفقِكَ يَعبُرُ ... أم غادَةُُ في الدِيارِ تَخطُرُ ... ؟
أم شاقَكَ على ضِفافِ حَيٌِنا ... ذلِكَ التَخَيٌُلُ ؟
تَرمي شِباكَ الهَوى تَوَهٌُماً ... يا وَيحَكَ حينَما تَأمَلُ
تَنسى التي رَهَنَت عُمرَها لأجلِكَ ... وأنتَ لا تَحفَلُ
تُغادِرُ رَوضَها ولِلسَرابِ تَرحَلُ
يا لَلقُلوب في ظُلمِها حينَما توغِلُ
كَيفَ لي من حِجٌَةٍ ... أُبَرٌِرُ لِفارِسي ما يَفعَلُ ؟
أجَبتها ... هَوٌِني المَلامَةَ يا غادَةً ... فَلَومُكِ قاتِلُ
ويَعلَمُ خالِقي ... ما مَلَلتُ الهَوى ... كَم شاقَني في غادَتي الغَزَلُ
ورَعشَةُ الرِمشَين ... والجَفنُ إذا يُسدَلُ
والشِفاهُ بالرِضابِ خُضٌِبَت ... وتِلكُمُ القُبَلُ
فَكَيفَ عَنها أغفَلُ ؟
لكِنٌَني قَد كُنتُ في حالَةٍ في السوءِ لا تُعقَلُ
أشرَحُ تَفصيلَها لاحِقاً ... هَل غادَتي لِعُذرِيَ تَقبَلُ
فأطرَقَت ... كَأنٌَما أصابَها الخَجَلُ
لَعَلٌَها أدرَكَت بأنٌَها ... زادَت عَلَيٌَ لَومَها تَستَرسِلُ
رَفَعَت وَجهَها ... والدَمعُ يَلمَعُ في الرُموش
يا لَهُ سِحرها إذ تَبرُقُ المِقَلُ
تَمتَمَت ... سامَحتُكَ ... ووَجهُها بالشَوقِ يَشتَعِلُ
أنتَ الحَبيب ... فَكَيفَ أستَبدِلُ ؟
وعِندَها ... تَبَسٌَمَت وأشرَقَ وَجهُها ... وأسبَلَت جَفنَها
يا لَرَوعَتِها ... حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق