في بحره المتلاطم بالأمواج يبحر ضد التّيار ..
يجدّف بلا مجداف ويرنو للنجوم عساه يجده دليلاً ..
في ضميره الساكن في الوجدان تشاطره همسات وأنين تراكمات أيقظت في لبه البركان ..
يمّر على نوافذها ويمضي ويرقب في لهيب الجوى النيران ..
غابت عنه أشعة الوهج في السطور
وصار لايدري كيف الزمن به يدور ..
من يسأل عنها نوافذها مغلقة وغادرت اعشاشها الطيور ..
وعلى جمر الردود مشى وطرق الباب بوجل صبور ..
نادته الحنايا وأسكبت في صبابته الشعور ..
غداً عندما يورق الربيع ستندى الزهور ..
حتى أهلَّ صبحها
وضّجَ الخافق في حبور ..
وجدتها في حبري وأوراقي تنادم السطور ..
وتشعل في وهدة وِقادَها ، وحتى الضيم بتلويحتها سرور ..
اهلا بالمساء في وصلها ، كل الكلمات إذا تدانت للشعر بحور ..
،،،،،،،:
(٢)
بعض الأماني يلوكها القدر ويحيلها شتاتاً وينتحر ..
فيض من الرؤى الله يحرسها ، قالها جلَّ في علاه ليس فيها خطر ..
( إنك بأعيننا )
فلا يخشى بعدها حذر ..
هي ومضة في الروح يوسمها صبر جميل والله يبارك من صبر ..
قطبان في كل حالة إن لم يسعيا سوية فلا
ينتظر ..
ماجدوى ان ترعى مودّة لا تأبه مودّعة
كالموت ضمآناً في زحمة الخطر ..
دع الأيام تجري لضالتها
وهج النور في الخافقين هو الظفر ..
،،،،،،،
(٣)
حروف تنقش في وهدة القلب الشرر ..
وتميط لثام العذل وتحيي ميت الأثر ..
تباهي النجوم بروعتها وتذكي نار الصبابة في القدر ..
تكلم الليل وتنعى السهر ..
تلوم من غير تنهيدة
كلوماً صارت حجر ..
وتحيي في القلب ميت الأصداء
يورق من شدوها في الخريف الزهر ..
أخاف عليها من عمر تناهى في دروب السفر ..
وزمن سار بِنَا في داهيات الدهر ..
ومحطات توميء للنوارس بطاقات سفر ..
وقلب بات يوجعني في حلمه جنون ونذر ..
مذ وعى نبضه الحياة
وهب شذاه لنقّي الزهر ..
يبحث عن صدق يروم وعده متحدياً أضغاث حلم قد نثر ..
وفي أشداقه كثرت ندوب قد سامها رب جليل وقدر ..
يوميء للأيام وجلاً
تحفّه الأماني حالمات الصور ..
قالها يوماً .. لقيتها ..
ومن يلقاها غيري فقد كفر ..
وصار يتشظّى في هزيم الرعود ورغم الموت ما أنكسر ..
شتات الرياح يلملمها .. ويناجي الله في خلواته
رضاه سبحانه في الدارين أبهى قدر ..
أعاند الروح في توأدة
والله يحب من صبر ..
دانيات القطوف رحمة وظفر ..
وما أعتورت في الجوانح من كلوم
فالله يبرأها يوماً قد نصر ..
،،،،،،،.
علي حميد سبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق