خلف النافذة
أستشعر خطاه
يجرّها الريح القاسي
يكاد يقترب
فأصحو من نعاسي
أحسه بلهث أنفاسي
يقترب يزيد
من وهج إحساسي
يشابك شراييني
يعانق أقواسي
يغوص في دواويني
يتصفّح أحداثي
يسكن في قلبي
في الشريان التاجي
ويتجوّل في ذاكرتي
فيقرع أجراسي
يجهّز قرابيني
على منصّة متراسي
خلف النافذة
يصارع كل أشرعتي
يحطّم زورقي
فيقلبني على راسي
خلف نافذتي
عاصفة تحمل المآسي
هبّت في ليلة ليلاء
خطفت من صدري أنفاسي
وتركتني كما العليل
لا يذكر ولا حتى ناسي
وخطفت معها
كلّ أهلي وناسي
وذرتني فرداً يتيماً
ميّتاً فاقد الحواسِّ
خلف النافذة
ينتظر بنظرة إختلاسي
ليسحبني معه
لعالم روحاني وراثي
نصول في جولة
يسودها التشويق والحماس
وبعدها لا أعلم
خط الرجوع الأساسي
قد أسقط من الفضاء
فأجدني ناسي
أني لو فتحت النافذة
يوماً بملء إرادتي وإحساسي
سأصبح حطام امرأة
مات قلبها وتوقفت الأنفاس
خلف النافذة
على موعدٍ مع الأحداثِ
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق