أكاليلُ الشَّوك
عمر بلقاضي / الجزائر
***
تَسَربلتْ فقاعاتُ الإنبطاحْ
سرابيلُها من سفاحْ
تَستدرجُ الطُّهرَ الأصيلَ إلى المنفى
وتفرشُ الجوانحَ بالكآبةِ والجراحْ
خطابُها الأبدي :
نُباحٌ
ونِكاحْ
تتموَّجُ أكاليل الشَّوكِ في حُلمها الغَبِيْ
آآآآآآهٍ
وتتقافزُ نواعيرُ الكُنود ِعلى ظهرها المُتاحْ
أعمدةُ جلوسِها :
شقاقٌ
ونفاقٌ
وانكباب في الرِّياحْ
وانغماسٌ في دعاوَى سَجاحْ
تريَّثْ أيُّها المغترُّ بتلك البِطاحْ
الأرض أرضُ اللهْ
والسُّكوتُ عن الدَّنيَّة لا يُباحْ
تناغمَ الظَّلام مع السّلام في زريبة الجِياحْ
الزَّمن ُوالكون غاضبانْ
يتذمّران من مُعرقلي الكفاحْ
نسيم الصّحراء حزينٌ لأنّه يمرُّ عبر مناخيرهمْ الملعونةْ
فيأنفَ الرَّواحْ
من ذا الذي يُعيرنا صبره ْ
ففي الصَّدر جمرٌ يُثيرُ النُّوَاحْ
العنْ جيوبَ الخزيِ المُؤذيةْ
فذاك ما تبقَّى في أرضِ المعركةِ من سِلاحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق