الاثنين، 5 سبتمبر 2022

أدمى فؤادي ... قلم الشاعر: كمال الدين حسين القاضي

 أدمى فؤادي وداعٌ فيه تقبيلُ

والغيب عند عظيم الشأن ترحيلُ
كنا كنفس بها الأنفاس واحدة
حتى دنا كاللظى بعد وتحويل
والبعد زاد وروح الوصل شاردة
والهجر عند خصام الروح تنكيل
ماكنت أدرى قضاء الله قد أزفى
والنحب موت وماء العين تهطيل
دنيا بغير ضمان الفرح خادعة
والحزن نار شديد الفتك تصليلُ
بالامس كنت كنور البدر مبتسما
واليوم فوق سرير الموت محمول
ليت الدموع تعيد العمر ثانية
والعين نحو عزيز القدر تمهيل
أنت الشقيق كضوء الشمس أرغبه
والشوق بين وريد النفس مغلول
ركنُ القبائلِ بالأقدارِ قدْ أمضى
نحو القبور وعفو الله مكفول
رب المطامع كالأنياب مرغبهُ
زاد العجاف وخير فيه تفضيلُ
مرت شهور وخير الناس في غضب
ما من وداد إلى المشتاق موصول
غيَّبتَ عنَّا وحالُ النفسِ في كمدٍ
والحزنُ بينَ طلوعِ الصدرِ مصقولُ
بالبعدِ عنكَ أعيشُ العمرَ في تعبٍ
والبابُ عندَ لقاءِ الصلحِ مقفولُ
فارقتني يا علاء القدر في زمنٍ
فيه البعاد وباع العون مشلول
ذكراك بين دماء الروح ساكنة
كالمسك كنت وشهد فيه تعسيل
شوقي اليك كماء السيل منبعه
والحزن بين جدار القلب مأهول
وجه النضارة بالأشياء قد ذبلت
من بعد موتك والمكلوم معلول
ماعاد بين زهور العطر رائحة
فالورد جف وماء العطر تقليل
ينعي كريما رزين الفكر من صغر
والحسن تاج به وزن وتكليل
هز الزمان شديد الصبر من ألم
والبال بين شرود الفكر مكلول
أمضيت عبر سنين العمر ناظره
ما كان عندي له مثل وتبديل
بيت الإله أمام الخلق يذكره
ذكر المحاسن للعباد تبجيل
يامن مشيت إلى الديان تلبية
والنوم عند ظلام الليل مقبول
كل الخلائق بالإحسان تمدحه
مدحا به رفعة المقدار تجليلُ
رحيل نجم على الأكباد مطحنة
والكل باك وباب الحزن تمويل
من آل قاضٍ يغيب اليوم ناصحهم
فالنصحُ منهُ لهُ باعٌ ومدلولُ
اين الذي قد جنى بالطيب سمعته
والوجه بشر وطرف العين مكحول
كاد العناء وسيف الحزن يقتلني
والجسم عند بصير العين منحول
يامن سعيت إلى صلح وتسوية
بالعدل حقا وحسن القول ترتيل
حبي اليك بكل الصدق أعرفه
عين الحقيقة والأحساس تدليل
بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القُدْسُ فِي عِيدِهَا.قلم الكاتب الرائع:حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

  القُدْسُ فِي عِيدِهَا. سَلُوا القُدْسَ مَا العِيدُ فِي أَرْضِهَا ومَا الفَـرَحُ الصَّاخِبُ الطَّافِـحُ؟ وسَلْ مَرْيَـمًا والمَسِيحَ، هُـنَ...