( العشق الدفين )
ظَبْيَةٌ قد مزَّقَتْ صمتَ سُكوني
وَرَمَتْني في متاهاتِ الجُنونِ
نَبْرةٌ في صوتها شَجْوُ الأنينِ
والصَّدى رُدَّ مِنَ القلبِ الحنونِ
قلتُ يا حسناءُ عفواً : مَنْ تكوني ؟
فاستدارتْ وَتَوارتْ عَنْ عُيوني
وَتَلاشَتْ نَبْرةُ الصَّوتِ الحزينِ
لمْ تُجِبْني ، إذْ مَضَتْ. خابتْ ظُنوني
وَيْحَ قلبي إذْ غَزَتْ كُلَّ الحصونِ
بِاقْتِدارِ العِشْقِ والحبِّ اليقينيْ
فَهْيَ عندي آيةُ الحُسْنِ الرَّزينِ
فِتْنَةٌ لِلرُّوحِ وَالعشقِ الدَّفينِ
فَتَّحَتْ في النفْسِ وردَ الياسمينِ
ثُمَّ غابتْ ، وَأنا وَسْطَ شُجوني
فَدَعيني في الهوى صَبَّاً * دعيني
لا تلوميني إذا فاض حنيني
* صَبّا من الصب بمعنى العشق وهنا بمعنى العاشق .
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق