ضفائر على اعتاب المشيب°°°
ذاك المقعد اعرفه جيدا..
لاتزال اخشابه تحمل عطر اللقاء الأخير..
لم يتغير....
ياااه --
ونمت حوله الأعشاب حتى كادت تخفيه..
وتلك النافورة على يسار باب الحديقة..
مابالها صامته...؟
إين خرير مائها..
واين هديل هاتيك اليمامة..
على الغصن أعلى مكان عناقنا..
هل مر على وداعنا كل هذا الزمن..؟
حتى شحبت شجرة النارنج عند مدخل الباحه..
وبح صوت القيثارة..
وبكت الياسمينة غربتها..
لا يزال بائع الجرائد هناك..
بقبعته الكبيرة..
لكن يديه خالية الوفاض..
ولم اسمعه ينادي بأخبار اليوم في الجريدة..
حتى أنه متسمرا بذات المكان..
قرب عتبة المقهى القديم..
ولايجوب الأرصفة..
هل قلت المقهى القديم..؟
ااه تذكرت...
متى كانت آخر مرة اشتريت من صاحبه غزل البنات الملون..؟
وانا على المقعد اكتب آخر سطرين في قصيدة الغزل التي لم أكملها البارحة..
هل قرأت عليك آخر قصيدة..؟
ماكان عنوانها..؟
ربما كان عنوانها انت..
لا أدري...!!
ربما كانت تحت عنوان الرحيل...!!
جارة القمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق