منذُ رَحَلْتِ غُروباً لَمْ يَجفَّ بُكائي
فواللهِ أنتِ أسبابُ حُزْني وَعَزائيوغابتْ الشّمسُ بغيابكِ عنْ مَشْهَدي
ودهماءٌ تُغطي سمائي إثرَ دَهماءِ*
يادرةُ حواءٍ رَحيلكِ هَدَّني صَريعاً
فَكانَ عَلَيٍكِ بالدُنْيا تَعكًزي وإتِّكائي
هبـاكِ اللــهُ دونَ مَـجْهَدةٍ ولو أَبحثُ
الفَ عامٍ لَمْ أجدْ مِثلكِ بينِ النساءِ
وَلقد أعْيـىٰ الاطبــاءُ معالـجةَ دائي
وأعلمُ عِلْمَ اليقينِ أن لديْكِ دَوائي
فَلوْ مَرَرٍتِ أناملكِ عَلىٰ جَبْهَتي بَرِأْتُ
مِنْ عِلّتي وَمِنْ حينَها نِلُتُ شِـفائي
حُبّـي لــكِ فــوقَ مايَتصـوّرُ الـوَرى
حُبٌّ بهِ نَفحةٌ مِنْ رسالاتِ السماءِ
اذا مرَّ خيالكِ بِذِهْني أُصابُ برعدةٍ
وإذا أطالَ طــوافَهُ اُْصابُ باغمــاءِ
أخــرجُ كلَّ صُبْحٍ إلىٰ الفُلاةِ صَبّاً
ولا أرجـعُ إلّا بعدَ حُلــولِ المَساءِ
اسائـلُ أُمُّ سـالمٍ والقنابــرُ شاهدْتِموها
بِجبلٍ بِرَبوةٍ بِسهلٍ بوادٍ بِصَحْراءِ
وكانَ الجواب صمتاً وصوتُ الخَواةِ*
يَطــنُّ بـأذنـي ليَـزيـدَ مأســاةَ بلائـي
وأسيرُ هائماً والسيكارةُ رَفيقةُ دَرْبي
واشواكُ البَراري تُمزّقُ أذيالَ رِدائي
قَدري أمضي عُمري مُتَيَّماً في حُبِّها
إلـى ان تُرفـعَ علىٰ الأكتـافِ حَدْبائي
بـــــــــقلم عـــــــــدنان الحســــــيني
2022/9/21م مـــــــيلاديـــــــــــة
نـــــــــهار الاربــــــعاء الساعة: 2:29
بــــــــــــــقلم عـــــدنان الحســـــيني
العـــــــــــــــــــراق /بابــــــــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق