(غريقٌ في بَحرِ الجمالِ )
==============قَبِعَت رأسِي بَينَ رُكبتَيَّ ،
أشتكِي ، هَمُّ الدُّنيا الثَّقيلُ
فَهذا نصِيبي ، مِنَ الدُّنيا
حُبًا ، أعيشُ حِرمانِهِ ذَلِيلُ
فلما أهلَّ ، بدرُ الصباح وَضاءً
هَرولتُ ساجِدًا ، للصانعِ الجَليل
و رُحت أتفرَّس الخَضرَاوين
عينان ، فزَالَ منِّي الوَخذُ والتَّنمِيلُ
وقلت يا ليتنِي جَفنٌ ، فَلا أبرَحُ
الجَمال مُقلةٌ ، كيف إليكِ السبيلُ؟
كأَنَّ الجَفن شُطآنٌ ، زَلَّت قدَمِي
فَهَويتُ ، ببَحرِها مَجذُوبٌ عَلِيلُ
لِأدَاوي جُروحَ السنينَ ، فإذا
لأجلِها ، الموتُ مُريحٌ جَمِيلُ
لا تلومُوني ، في جمالِها ، هو
الحياةُ ، فيهِ أنظَمُ المَوَاوِيلُ؟
متى أنعَم بنصيبي مِن هذا
الجمال ؟ يبدُو أنَّهُ بعدَ عمرٍ طويلُ
والقَدُّ والشِّفاهُ ، لا تكفِيهما مُجلَّدَاتٍ
وَصفًا ، و دَمعُ الحَسرةِ مَلَأ المَنادِيلُ
أرضَى أن أكونَ له ، ولو حارِسًا
و بِسَهمِ لَحظِها يُردِينِي قتيلُ !!
★★★
د. صلاح شوقي...................مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق