الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

(غريقٌ في بَحرِ الجمالِ ).... الأديب المتألق:🌹 د. صلاح شوقي

 (غريقٌ في بَحرِ الجمالِ )

==============
قَبِعَت رأسِي بَينَ رُكبتَيَّ ،
أشتكِي ، هَمُّ الدُّنيا الثَّقيلُ

فَهذا نصِيبي ، مِنَ الدُّنيا
حُبًا ، أعيشُ حِرمانِهِ ذَلِيلُ

فلما أهلَّ ، بدرُ الصباح وَضاءً
هَرولتُ ساجِدًا ، للصانعِ الجَليل

و رُحت أتفرَّس الخَضرَاوين
عينان ، فزَالَ منِّي الوَخذُ والتَّنمِيلُ

وقلت يا ليتنِي جَفنٌ ، فَلا أبرَحُ
الجَمال مُقلةٌ ، كيف إليكِ السبيلُ؟

كأَنَّ الجَفن شُطآنٌ ، زَلَّت قدَمِي
فَهَويتُ ، ببَحرِها مَجذُوبٌ عَلِيلُ

لِأدَاوي جُروحَ السنينَ ، فإذا
لأجلِها ، الموتُ مُريحٌ جَمِيلُ

لا تلومُوني ، في جمالِها ، هو
الحياةُ ، فيهِ أنظَمُ المَوَاوِيلُ؟

متى أنعَم بنصيبي مِن هذا
الجمال ؟ يبدُو أنَّهُ بعدَ عمرٍ طويلُ

والقَدُّ والشِّفاهُ ، لا تكفِيهما مُجلَّدَاتٍ
وَصفًا ، و دَمعُ الحَسرةِ مَلَأ المَنادِيلُ

أرضَى أن أكونَ له ، ولو حارِسًا
و بِسَهمِ لَحظِها يُردِينِي قتيلُ !!
★★★
د. صلاح شوقي...................مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...