قصيدة بعنوان // أبواب الليل .. أغلقت بقوة
البيت الذي أسكنهيلفظ دائما خطواتي
ترتعش جدرانه الباردة
حين ألمسها
وتموج .. بلاطات الأرضية
أحسد العصافير
لان هناك عش يضمها
، ويحميها
أغبط حتي الجثث في القبور
لان هناك أناس يصرخون
، ويبكون لأجلهم
لقد اشتقت كثيرا
لضمة الجسد الحزين
وحمامة ترفرف حولي
وطفل يبكى بالليل
أريد أن أتعلق
حتي بقضبان السجون
أنني لست ضائع
حتي لو سقطت من عين أمرآة
لأني لن أصل إلي قلبها
حتي بعد ألف عام .. من السقوط
يطوق عنقي .. بابتسامة طفل
كل من راني أحدث نفسي
وأبتسم
في فمي .. حين أضحك
تلامسني مياه البحر
ودموعي تسيل
من حجرة إلي حجرة
نائم علي جانب واحد
أخاف أن أستيقظ في النهار
نوم المريض في المشفي
سأتكيء علي بعض مني
كشيخ كبير لن ينهض
لذلك الذي يرد السلام
ويقود الحمام
ويضحك والناس نيام
أنه ذلك الذي يترك
قلبه علي قارعة الطريق
يضحك
ويبكي
في وقتا واحد
ويكتب علي رئتي
أنشودة السلام
المأساة ليست عندي
ولا في العالم حولي
المأساة
في صفارات الإنذار
في لغتي
وخوفي من القادم
فأنا كنت مربوطا
بحبل سري
يستر شجاعتي
لي أم
أورثتني الهلع في الكلام
عندي غبار حول بصري
أرأي ما لا يراه المبصرون
أنادى علي الباعة في أحلامي
في المقهى
وحول سرير النائمين
كل الكلمات العربية خرجت
من جسدي
علي أن أنهي كلامي
قبل أن تنتهي علبة سجائري
وأبيع حياتي
مقابل عود ثقاب
*******************
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق