وداعاً حلمي
وداعا طفولتي
وداعا عبثي وجنوني
هنا كنت ألعب
وهناك كنت أغضب
هنا كنت أسرق زهرة
من حديقة الجارِ
وهنا كنت ألقي نظرة
على هبوب الرّيح والأمطار
و هنا بدأت ظنوني
فاسأل وريقات الأزهار
عند ما أصبحُ
و عند نهاية كل نهار
هل إبنهم حقا يراني
كأنثى وقد سكن شرياني
نعم..لا..نعم..لا بل نعم
أحلى الكلمات و أحلى نغم
و كنت كم أتحايل
على وريقات بين اصابعي
ليّنة لعلها تفهم مواجعي
و تكون أخرها نعم
يطمئن قلبي و يثير سكوني
هنا كانت امي توصلني
إلى مدرستي وهناك كان
ابي ينتظرني فيحملني
هاتفا يا هلا بعيوني
الذكريات باقية رغم المكان
الذي أرهقه الدر و الزمان
و برغم الشيب الذي قد
كسا إخضرار زيتوني
هنا كنا نحتفل بمولد النبي
و بمولد المسيح الصبي
و هنا كنت أنا
ردا على من يسألوني.
بسمة جمال . القدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق