الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

الشاعر:محمد المطاوع / تونس

 

عتـــاب

ألمْ أقل أنّها أسباب أنّاتي
و أنّها حاضري الملتاع و الآتي
جراحها من جفاء الأمس دامية
في القلب في كبدي و اٌستهدفت ذاتي
صبرت حتّى اٌشمأزّ الصّبر من جَلَدي
تمكّنَت من عُرى المكنون رجّاتي
لا الدّمع أجدى و لا التّذكار أسعفني
و لا لجوئي إلى أوزان أبياتي
يا أنت ها أنت أضرمت الهوى لهبا
بين الضّلوع و ما قدّرت آهاتي
ما ضرّ لو لرجائي جئت زائرة
و هِبت في حلُمٍ عشقا لمَرْضاتي
فربّما تُسْكِن الأوجاعَ مَكرمةٌ
و يُنعش الرّوحَ سرْدٌ للحكايات
و قد نرى في الخيال الحال منْفرجا
و قد يكون علاجا للمعاناة
لواقعي طعنات فوق خاصرتي
أعاقت الجهد، عنوانٌ لمأساتي
شهرْت عن غير قصد ربّما حوَرا
سلاح جفْن به ضاعفْتِ ويلاتي
لا بأس في محنة توحي إلى قلمي
و كنّشي ومضات جلّ أوقاتي
أنت الّتي جعلت في خاطري أملا
و للهوى أنت من جلّى مَمَرّاتي
ألم أقل ذات يوم أنّها فتحتْ
باب الأسى و رَمَت بي في المتاهات
أصبحت من شاربي الأفيون مدمنه
أفيون حرف غدا من اِحتياجاتي
يقودني طائعا لمّا يخدّرني
لعكس ضوئي على أضلاع مرآتي
فلا حواجز عمّا هبّ تمنعني
من هوج أنواءِ نوح في مقالاتي
و لا إذا جنحت روحي إلى طرب
و ردّد الغاب و الأطيار أصواتي
يا أنت لو تدركين السّرّ من عتهي
لما رفضت بلا عذر ملاقاتي
أقولها و أعيد القول ما غربت
شمس و ما بقيت ضمْن المجرّات
أنّ الهوى شاعر قالت قصائده
من لا يُحبّ كحيّ بين أموات
و لا حياة لمن لم يُحْيِ عاطفة
حنّت لبسمةِ ورد بين جنّاتي.
16 نوفمبر 2022
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القُدْسُ فِي عِيدِهَا.قلم الكاتب الرائع:حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

  القُدْسُ فِي عِيدِهَا. سَلُوا القُدْسَ مَا العِيدُ فِي أَرْضِهَا ومَا الفَـرَحُ الصَّاخِبُ الطَّافِـحُ؟ وسَلْ مَرْيَـمًا والمَسِيحَ، هُـنَ...