قصيدة ..
ولَّى الربيع , وأتى الخريف
بقلم / على حزين
ها هو الخريف قد أتى
ومضى الربيع
فمن يمسح دموع القصيد
من يُعبِّئ الروح بالأفراح
ويُذهب الصقيع
من يُعيد البسمة للوجوه
والحياة لحلمٍ صريع
كان يُعافر للحياة
كان يبغي النجاة
عافر, ثم عافر
ولم يستطيع
*
والسائرون على الطريق
وجوه كالحات عابسات
أكلتها السنون ورَيْبُ المَنُون
وكانت بالأمس وجه طليق
يا صديقتي ولَّى الربيع ,
وأتى الخريف
ولم يبقَ إلا بقايا مهدَّمةٍ
بين الضلوع
والمرايا بقايا من ذكريات
وكابوس فظيع
*
في الحنايا بقايا من الروح
ومدينتي ملوثة الهواء
كثيرة الأهواء ,
كرهتُ عُريها , والنفاق
وليلُ شتاءٍ طويل
لم يبقَ في الحنايا إلا بقايا
من حلمٍ جريح
وملء الروح صقيع
*
ها هو الخريفيا صديقتي
قد أتي ومضى الربيع
فإن نسيت وجهك يوماً في الحياة
فلأن ملء سر الحياة دموع
فلا تستغربي , ولا تندهشي
فلأن معالم الطريق يا صديقتي
مزروعة بالدموع
*
فدعيني أتوه في زحمة الحياة
بلا رفيقٍ , بلا حلمٍ جميل
فأنا لم يبقَ في صدري إلا الحريق
وبقايا من ذكرى ماضٍ سحيق
لم يبقَ إلا سقْطْ الأوراق
إلا بقايا من بقايا ذكرياتي
لم يبقَ إلا أخاديدٌ وشقوق
على الوجه خيبات لا تُدارى
بالألوان , ولا بالمساحيق
ولا رجوع
******************
على السيد محمد حزين / طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء السبت/ 24 / 12 / 2033
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق