نعش أحلامي/ناريمان معتوق
ملامحك لن تنسى أبداً....
ملامحك العالقة فيّ لم تنسحب من عالمي
رغم الفراق الذي هزّ أعماقي وأضلعي
رغم ضجيج غيابك المتعب داخلي
رغم صحوة الفكر وآلامي وحزني من بعادك
ما زلت هنا أتسكع وحيدة في ليلي الحزين
أقفز فوق نعش أحلامي كبهلوان
من جنون الواقع يُضحِك الجمهور الغفير
وهو يتألم الخوف والحزن بادٍ على ملامحه
نعم كل شيء انتهى كلمة ما أقساها
حتى الذكريات لم تعد تضحكني
عندما أستوقفها لحظات
باتت مؤلمة أكثر.....
صمت مطبق وأحلام هاربة وحرية مزيفة
ثم ضجيج يعقبه وجع الروح
لم أكن أقصد الغياب الطويل تمهل انتظر....
لكن ما حدث لم يكن بالحسبان
كبريائك هذا الغريب....
هدني،
عذبني،
وآلمني في الرحيل،
وأنت كل يوم تراقب لهفتي من بعيد
رغم كل هذا لم أعد أسمع تنهيدة فرح منك
وقلبك الموجوع حين يتعب لم أعد أشعر به
لم أعد أسمع خطوات وجودك ودبيبك داخل أعماقي
لم أعد أقدر أن أجترّ أحلامي وأجعلها تناديك
رغم البعد وتكرار الصدف المميتة
رغم الحلم الشائك الذي جمعنا ذات ليلة حمراء
رغم قضية الشوق التي رفعت عنها الأقلام
نعم لم أعد أعدّ دقائق قربك كما بعدك
لم أعد أسمع نبض قلبك العاشق الولهان
من مجرد أسلاك تهاتف فيها قلبي وتراقبني
وتراقب صمتي لتضحك وتشعر بي أكثر
رغم كل هذا وأنا أنتحب على حب العمر
كيف ضاع مني؟
وكيف اختفى.....؟
وكيف أمات فيّ الحياة؟
وكما كيف صمتَّ أنتَ.....وابتعدت
بضع كلمات كانت كافية للرحيل؟
وأن تنقلني إلى عالمي الحزين متعبة
عالم لم تعد أنت فيه حبيبي
تنقلني من حبيبة الأمس والغد
إلى.....(كنتِ مجرد ذكرى وانتهت تلاشت)
(نعش أحلامي)
ناريمان معتوق/لبنان
22/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق