صرير
مفتاح قلبي ضج واللحن الصرير
إذ أحيا عمرا باردا أو زمهرير
حتى اليراع اليوم جف حبره
لم يبق إلا الحرف من صوت الصرير
لم يبصر النور المكنى رفعة
حرفي رفيق الدرب خلفي كالضرير
ربيته كالطفل في عقلي وقد
نام مع الأفكار في هز السرير
أضحى صريرا في دماغي يمخر
بحر الخيال الحر لم يخش الخفير
بث القليل الٱتي من أطيافه
كي يخبر الأكوان بالنزر اليسير
أخفى كنوزا صاغها في غفلة
منها النمير العذب والدفق الغزير
لو شئت فتش في دماغي كي ترى
ما قد حوى منها الكثير والكثير
وابحث عن الأوراق في كنزي ترى
ما أنجبت أفكاري في الطلق العسير
واغطس ببحر الشعر تلقى درة
لم يلتقطها القيس أو حتى جرير
وامخر بحور الشعر عندي زمرة
من كل حدب فاح حرفي بالعبير
في السهد أو في الصحو تلقى جوقة
في الفكر ناغت سامر حتى السمير
لم يكب حرفي في ميادين الزجل
بل كان لللشعار بوحي يستثير
حتى فيافي الأوف لو رامتني في
ساح القصيد الحر تلقاني الكبير
في كل حرف اترك البصمات في
حرفي رضيعا كان أو يمشي يسير
تغفوا حروف الشعر عندي لحظة
تصحوا صريرا من يراعي تستطير
تغفوا معي تصحوا معي سكرى معي
من فرحتي من أدمعي الشعر المنير
11 / 12 / 2022
برصوم كساب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق