نكبة سوريّة
سوريّتي الصّبر محمود من البرّ
هذا القضاء قضاء الله و العصر
آجالنا ربّنا الرّحمان حدّدها
لكلّ نفس فلا تمديد في العمر
إنّ الزّلازل من تركيب كوكبنا
فلا غرابة و الفرقان في الأمر
لله فاجعة أجرت مدامعنا
حلّت بإخواننا يوما مع الفجر
في غفلة منهمُ الزّلزال باغتهم
يا لوعة القلب يا حيرة الفكر
إذ دكّت الأرض بنيانا و أرصفة
و مات من مات رجفا من الذّعر
و أكثر الخلق هول الرّدم هشّمهم
بعد الضّياء غدوا في ظلمة القبر
أبناء أمّتنا ما حلّ ألّمني
و أوحش النّفس ما أوردتّ من ذكر
يا أهل موطننا الثّاني لمحنتكم
سيختلي قلمي للنّدب بالحبر
و يشبع الحرف قرطاسي بقافية
تبكي كما واله من لوعة الهجر
يا عين سوريّتي الثّكلى و دمعتها
عيوننا سكبت قَطرا من الجمر
مصابنا واحد للكلّ تعزيتي
ندعو لهم برضاء الله في الحشر.
06 فيفري 2023
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق