(( دُستُورُ الحُبْ ))
========الحبُّ ، هبةٌ مِنَ اللهِ ، و
نِعمَةٌ ، تستَوجِبُ الثـَّناءْ
يقِينًا لا يُفرَضُ الحُبُّ ، هو
لقاءُ قلُوبٍ ، وتبادلٌ لِلعَطَاءْ
وهَمسُ أرواحٍ يتَجَدَّدُ ، ليَختَفي
المَلَلُ ، والفُتُورُ فِي الِّلقاءْ
كَيْ لا يَمرَضُ الحُبُّ ، الأنـَا
نَمقُتهَا أمرًا ، مُحُرَّمٌ الرِّيـَاءْ
مَا أحلَاهُ ، اللقاءُ بِلَهفةِ لمُتَيَّمٍ
وقلبٍ حَانٍ ، يُجِيدُ الاصغَاءْ
و روحًا تشتَهيكَ بِلَا تَحايُلٍ
و تَبُـوحُ للمُحِبِّ ، كلَّمَا جَاءْ
دَومًا تتمنَّاهُ سعِيدًا ، تُهدِيهِ
الرَّغبةُ طَوعًا ، ايثَارًا و ثَناءْ
ولا غضَاضةَ الحَاحٌ ، تَمَـهَّلْ
أرتَـاحُ ، رُوحِي تعِبتْ رَجَاءْ
و التَّسَامُحُ رَاحةً ، للقلبِ
ما أحلَاهّ ، التَّغَزُّلُ دِفئًاوَ رِدَاءْ
ماأحلَاهُ الصبرُ و ترك المُحِبُّ
يَتَمنَّـاكَ و أشوَاقِهِ ، حتَّي السَّماءْ
تَلقاهُ بالتِرحَابِ بَشُوشًا صُبحًا
كَمَا تَتَمنَّى ، أحضَانِهِ فِي المَسَاءْ
والقلبُ خمِيلةُ الحبِّ ، نَجِيلُها
التَّحَمُّلُ ، و ظِلُّها التَّمنِّي و الرَّجَاءْ
لا عٕيبُ أن نَتعَلَّمَ الحبَّ مِن
جَدِيدٍ كأطفالٍ ، مِن الألفِ لِليَاءْ
لكنَّ العَيبَ فُتورٌ ، وأن نَتَعالَى
افتِخَارًا و شَكٍ ، و نِفاقٍ وكِبرِيَاءْ
فإن غابَت الثِّقةُ و الوفاءُ حُمقًا
أنقُولُ ، مِرآةُ الحُبِّ عَميـَاءْ ؟
المَرأة مِلكَةُ الاحسَاسِ، رَحمَةٌ
لِلفَطِنِ ، خَابَ مَن ، اعتَبَرَها وِعَاءْ.
★★★
د. صلاح شوقي..................مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق