مهد أحلامنا/ناريمان معتوق
عندما نحاول الكتابة
تشتعل فكرة ندونها قبل إخمادها
نحاول بكل حب وجرأة ترجمتها على الورق
بأسلوب مقنع وجميل يجذب القارئ
وما نحن سوى وسيلة سهلة للتعبير
نقدر من خلالنا أن نستجمع الأفكار
نبلورها على الورق ونترجمها
لتصبح قصائداً من حب ونور
ولا بدّ أن نحمل داخلنا الكثير من الحب والحنين
إلى جذورنا فهي تغذينا لننمو بسلام
كم من الكلمات سرقتها منا يد القدر نسيناها
والبعض أطفأنا لهيبها على الورق حروفاً وكلماتٍ
ببرودة أنامل ما زلت نستجمع أفكارنا
كي نسكب رحيق كلماتنا هنا وهناك
علّها تبصر النور ذات يوم
فالكلمات دائماً سفيرة للسلام والأحلام
تدخل القلوب دون استئذان
لكن يوجد بعض الكلمات الجارحة
كخنجر الوقت تغرس القلب وتدميه
وهناك كلمات تكون لنا كطبيب يداوينا
ويداوي جراحاتنا من كل شوائب الحياة
هنا أحرف ما زالت داخل المهد تحنو علينا بحب
وهناك أحرف نضجت قبل الآوان
وهناك أحرف هُرمت على ملامحنا عمر
لكن لا بدّ آخر النفق أن ترى النور
وهناك حكايات وقلم تكسّرت أجزاؤه
رغم فناءه من أجل علو كلمة الحق
فلا بدّ أن تبصر النور ذات يوم وتنتصر
(مهد أحلامنا)
ناريمان معتوق/لبنان
15/2/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق