لن أنسى بلدي ...
الضرس مصطفى.
مرت رياح الصيف فوق الحقول ،
جفت كل الينابيع ،
كان هناك ،
فرح ، ضحك و غناء ...
فعلا تساقط الذهب على سفوح التلال ...
منذ ذلك الوقت ،
و أنا أحتفظ بالرسومات في عيني ،
متمنيا ،
اخضرار الربيع ،
حصاد الصيف ،
و سقوط الخريف الناري ،
لولا تلك ،
الشموع المعلقة على الأسطح بحلول الشتاء .
لنسيت الدفء أحيانا ،
و نسيت نار الحطب في قلب العاصفة ،
إنه دائما في داخلي ،
بلدي بدون ألوان ،
الظلال و الأضواء ،
بشكل عشوائي في كل المواسم .
لا تزال في داخلي ،
أرض الأجداد المروية بدماء الشهداء ،
حيث تصطف الطحالب على السواحل ،
و تتجول الأسماك بين الصخور .
لن أنسى ،
زقزقة العصافير في جوف الأعشاش .
إنها دائما في داخلي ،
أرض النكهات ،
لن أنسى ،
قرمشة التفاح المكسو بالسكر ،
حلاوة العسل ،
و مذاق البرتقال الحامض قبل النضج .
إنه دائما في داخلي ،
بلدي الموسيقى ،
اكناوة،
الطقطوقة الجبلية ،
أحواش ،
أحيدوس ،
الظاهرة الغيوانية....
لن أنسى،
بلدي الصامت ،
مع انجرافات فاقد للذاكرة ،
الذي ينسى احيانا لماذا هو على قيد الحياة ؟.
تختلط كلماته ،
عندما تهب الرياح من إسبانيا ،
الكاتالونية و الأندلسية في نفس الرومانسية .
هم ظنوا أنهم لامسوا السماء ،
كيف تتخيل ،
هاته الأقدام العملاقة من الطين ،
تنهار مثل الجبال الجليدية ،
عندما تشرق شمس الوطن ،
صراخنا اليوم وحده يشكل قيودهم .
أحبك يا وطني في السراء و الضراء ،
قلبي و عقلي يغني لك كل يوم ،
أغنية " الصمت خيانة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق