سَلَوْت عُهُود الْوَصْل وَالْوُدّ وَالْهَوَى
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَا يَتَّقِي اللَّهَ فِي الْعَهْدِ
لَقَد أَذْبَلَت غَرَس الْغَرَام بخافقي
وَمَا فَاح رِيح الْحَبّ بِالْوِرْد وَالنِّدّ
فَهَلْ مِنْ سَبِيلٍ كَي أشافه خُلَّتِي
وَأَخْبَرَهَا فِيمَا أَسَرَّ وَمَا أَبَدِي
لِأَنِّي وَرَغَم الْهَجْر مَا زِلْت مَغْرَمًا
بِصَاحِبِه الْخَال الْمُبْتَلَّ فِي الْخَدّ
وَيُعَلَّق عِطْر الْيَاسَمِين بِثَوْبِهَا
وَإِن عَرَّقْت فَاحَت بعنبرها الْوَرْدِيّ
أَمِيرُه قَلْبِي كَيْف تَنْوِين فرقتي
وعاهدتني حَبًّا مِنْ الْمَهْد لِلْحَدّ
فَإِنِّي وَرَغَم النّأْي اِشْتَاق لِلْهَوَى
كَمَا اِشْتَاق إِدْرِيس إلَى جَنّةٍ الْخُلْدِ
تَعَلَّقَ قَلْبِي رُوحِهَا قَبْل خَلَقْنَا
قَبِيل اِكْتِسَاءٌ الْعَظْم لَحْمًا وَفِي الْمَهْد
إلَّا أَنْ أَسْبَابَ الْوِدَاد تُوَاصِل
كَمَا يرتوي التُّرْب الْبَوَار وَمَا يندي
لَقَد أَرْجَح الْقَلْب السَّقِيم بسقمه
لِمَا لَا نَرْوِي الْوَجْد بِالْوَصْل مَنْ وَرَدَ
إلَّا أَنْ وَصَلَ الْحَبّ أَنْفَع للظمي
مَا عَاشَ حُبّ بِالْمَظِنَّة وَالصَّدّ # د . عَلِيّ عِيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق