المرأةُ العاملةُ في البيت
بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر
بمناسبة يوم المرأة( 8 مارس) ...إلى كل امرأة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الارتياب والشبهات
***
الــقـلـب ُيـقـْطُـرُ مـِــن وُدٍّ يـُخـالِـطُه ُ
أبـياتُ شِـعرٍ تُـذيبَ الـعَظْم َوالـحَجَرَا
الـقـلـبُ يـهـتـزُّ إحـسـاسـًا بـطـاهِـرة ٍ
جـَــرَى الـقـريضُ كـأنـهارٍ بـمـا شـعـرَا
أم ٌّحــنــون ٌرؤوم ُالــقـلـبِ حـانـيـة ٌ
مَـكـنونةٌ تَرْتَضِي الأخلاقَ والحَذَرَا
وزوجــة ٌخَـلـَصَتْ لـلـزَّوجِ مـا فـتنتْ
غــيـرَ الــحـَلالِ إذا رامَ الـهـَنـا نــظـرَا
الــسّـتـر آيــتـُهـا والأُنــــسُ غـايـتـُها
والـطُّـهرُ ألـزمَـها الإخــلاصَ والعِبَرَا
فـي الـبيتِ مـاكثة ٌمـا طالَ ظاهرَها
أو نـــالَ بـاطـنَـها مــا يـُفـسِدُ الـبـشرَا
بـــالــرّزق قــانــعـة ٌ ،لـــلــهِ راضــيــة ٌ
مــا هــز َّعِـزَّتـها مـن أصْـبَحوا غـجراَ
مـن يَـرْهَنونَ نقاءَ العِرضِ في طمع ٍ
مـن يـعبدونَ الـهوى والـمالَ والوطرَا
مــــن يــفـخـرونَ بــأوهـامٍ وأتــربـةٍ
ويـعشقونَ الـعمى والـرُّخص والكَدرَ
نِــعــمَ الـحـلـيـلةُ نــــور الله زيـنـتُـها
والـقـلـبُ يـَسـطعُ بـالأنـوارِ إن صَـبـَراَ
تـَشْـكـُو الـهـُمـوم إلـــى رَب ٍّيُـراقـِبُها
والدّمع غالبَها فانهالَ وانهمرَا
تـشكو الـظّلامَ الـذي أضْـحَى يُناوِئُنا
تـشكو الـفسادَ الـذي قـدْ عم ّوانتشراَ
فـالطّهرُ فـي وطـني قـد غَـالَه طمع ٌ
والــشُّـرْهُ أثـقـلـهُ بـالـخـزي فـانـكسرَا
أضحى الهدى خبَلا عند الألى سَفَلوا
والـسَّائرون عـلى دربِ الـهدى بَقَرَا
فـيـسخرُ الـشَّـرِه ُالـدَّيُّوثُ مـن رجـلٍ
عـافَ الـخنا وَرَمَى التَّغريبَ مُحتقِراَ
والـعرضُ مـرَّغه شُـرْه ٌطـغى وعَـتَى
حتّى غدا في دُروبِ الفسقِ مُحْتَكراَ
* ** * *
يــا نـسْـمة ًرَضـيتْ بالله فـاحتجبتْ
لا تـحـْفَـلي بـرخـيصٍ سـافـلٍ سـخـراَ
لا تـحـزني وثـِقِـي بالله واصْـطَـبِرِي
ولْتَلْزَمِي الطُّهْرَ والإيمانَ والعِبَرَا
يـشْقونَ ثـم يـَرونَ الموتَ يَخطفهمْ
فـالـموتُ حــقٌّ يـهـد ُّالـشُّـرْه َوالـبَطَرا
والــقـبـر يُــخـمِـدُ أنــفـاسـا مُدنّسةً
عـاشـتْ تـقـلِّدُ من وَلَّى ومن كَفَرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق