(( الظل الأسود ))
يا صاحب الظل الأسود خبرني
بربك من تكون ؟!
أأنت طيف يلازمني
أم أنت مس من جنون ؟
سكنت فكري والظنون
يا من سكنت أعماقي وقت السكون
أخرج من عتمة بهوك المسكون
ولنحلق سويا بالآفاق
نمر يوما بالحواري والأسواق
كن شجاعاََ ولو مرة بالعمر
أأنت أنا ذاك الحزن الساكن
بين الجفون ؟
أأنت هذا الفارس الذي خبأتة
بين ضلوعي لأعوام طوال ؟
أما آن لك أن تهتف وتزلزل هذا المسخ الذي صنعناه يوما
من دماء نزفناها سويا وصنعنا
منها تماثيل ألوهية
شمر سواعدك الفتية
وتعال نحطم أصنامنا الوثنية
وكن كصاحب اللات
يصنعها من التمر نهاراََ
ويأكلها بالمساء
ياصاحبي
في عصرنا الحالي
نساء دجلة والفرات وعدن
قد بيعن يوماََ كالجواري
في الساحات والطرقات
أطفال غزة ويافا
يذبحن يوميا
قرباناََ لذنوبنا
شبابها شاخت
نساؤها ترملت
ورجالها ماتت
وماتراهم بفضائيات المساء
ماهم إلا أشباح مدينة الموتي
يأكلن على كل الموائد
يشرين أقنعة النزاهة
ليرفعن أسعار سلعة وهمية
وهم في الأصل قد باعو القضية
ياصاحبي
تعال نبحث بالمدينة
عني وعنك يوما أن كنا
نتحسس بالليل الجياع
ونحمل عنهم قوتهم ليسد
أفواة الصغار
بالله لا ترحل قبل أن تحمل
هداياك لكل أرملة
ترملت يوم عرسها
أو لأم مات في المهد وليدها
وتمسح دمع طفل
لم ير في العمر أب
أو لمسة يد حانية
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق