جنازة لوطن
تئن جراحي
على وطن مكلوم
يباكي الاحزان قهره
انتزعته الجوارف بليلة
سوداء ما عمرها ضوء خفي
نيام أهل الدور والاحلام تتنازعهم
بموت يتربص على المنافذ بسيول عارمة
ناحت الحمائم على صغار نسيوا رضاعاتهم غفلة
فابكتهم الدهور تحت الردم بأعماق اليم لينوحوا
اجفلوا سهارى فرح ليتعزوا بموتاهم الكل حزانى
سمراء ديرتنا اكتحلت بفراغ عبر المنافذ الخاوية
اه يا دمع عيني جردك دانيال بمهجعك لتترابص
على أشلاء قومي تبيت بهم بين الموج والنوازع
انا حزن يا درنة اماسي واصابح الأزمنة بجوحي
عرين اسير فجه الفجر بانفجار السدود لنتصارخ
أعباء إعياء تطاردنا بين همسات انين لفجات نهر
يذوب ملح التذكار ليبقى العزاء راكن الأزقة هنا
في جعبة الايام استودع الأحداث عساها أن تمر
بمواكب النائحين على الأهل لعلها تمر باعراسهم
لن ترسمهم ضحكات لدهور وهم بين الصراخات
واكبهم بصبر ايها العزيز وامنحهم الاف التعزيات
يا رب اسكنهم فردوس واسع بلا اوجاع تعويض
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق