”الجريح”
رأيته يترنّح
كأنه مخمور
أُصيب برصاص
مكانه محفور
والإسعاف جاء
مطلقاً زمّور
حمله على نقالة
لمشفى مشهور
قالوا مخطرٌ
ودمه مهدور
نريد متبرّعاً
دمه يفور
ليغلي في وريده
وفي جسمه يدور
فيلتحم كسره
ويصبح مجبور
مازال قلبي
يبتهل مزعور
لهول ما رأيت
على مرّ العصور
جريح وشهيد
والبعض مأسور
متى تنتهي حرب
شعبها مقهور
من دمائه أنبتت
أرضها الزهور
لكل دين فيها
مقام طهور
ربّنا أخبرنا
بكتابه المسطور
أننا في النهاية
حتماً سنزور
أرض المقدس
والبيت المعمور
ونعيد بناء الدور
ونزرع الأرض البور
مهما بغى المحتل
وشيّد أسيجة وسور
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا /حيفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق