" الملائكةُ والشيطانُ"
رحلَت طيورُ الجنةِ دون وداعٍ
ومن قلوبنا سُلِبَ السلامَ برحيلهم
يا بركانَ الغضبِ تفجرْ وزلزلْ
الأرضَ تحتَ أقدامِ طُغاةِ الدمِ
وعن العالمِ المتوحشِ لا تهتم
وعن قوانيهم الغبيةِ لا تسألْ
اضبطْ ميزانَ العدلِ فقد سُرِقَ
الحقُ وعيونُ العالمِ ترى ذلك
ومجازراهم بدمٍ باردٍ تشهدْ
ملائكةٌ صغارٌ حفاةٌ عراةٌ هربوا
من جحيمِ قصفٍ وناموا
على الجراحِ يحلمون بزادٍ وأمنٍ
بعدَ أن سُدت سبلُ النجاةِ
لعل العالمَ الحرَ لنجدتهم يهرعْ
فاجتمعُ ملوكُ الحربِ من عواصمِ
الشرِ وكانوا لنجدةِ الباغي أسرعْ
فألقى حممَ حقدِه على البراءةِ
وفي بحرِ دمائهم الطاهرةِ استحمَّ
وبكل وقاحةٍ .. خرجَ بنصره
الباغي يختالُ مزهواً ويفرحْ .
رؤساءُ وملوكُ الذلِ والعارِ لا حسَ
لهم ولا خبرَ عنهم نسمعْ .
عربٌ باعوا أوطانهم وبحضنِ
عدوهم ناموا وإذا استفاقوا
ومن جحورهم خرجوا ونطقوا
من قبحِ أقوالهم تنأى آذاننا
وتنفرُ عن سماعِ أصواتهم وتجزعْ .
قسماً بطهرِ دماءِ ملائكةٍ سُفكت .
لبني صهيون لا ..لا .. لا ..لن نركعْ
وسنقوضُ دولةَ الإجرامِ ورايةَ
الحقِ فوقَ حدودِ دولتنا نرفعْ .
* *. *. *. * *
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق