حرف الرفض
مابه ما عاد يسمع هل استغرقه الصمت
أمِ اجتاحه الضعف منه فر رجع الصدى؟
أ خر مستسلما ..وغار في الهباء
أم هو كالخلق فان، ام ان عصر صوله وانتهى....؟
أين دويُّ رجعه وكم أفزع النار..
أطفأ السعير احال صقيعا جمر اللظى؟
من طريقه أزال الظلم والفساد
بدد الظلام عن اعقابها مرتعبة ولت الدجى؟
أسفي على حرف الرفض
لا مكان له في الضاد من معجمه اختفى
كان له دوي إذا انفجر ملأ الدنيا نورا
يفر الظلام من طريقه وتنجلي الدجى
يا أيها الضاد تركت "لا" يذوي فثكلته
معجم الرفض سيق إلى الحتف و الردى
اضحى للجبن أسيرا ولا مفتد له
عنه استغنى ضاد إلى بني خير الخلق -واحسرتاه- انتمى
اتخذوا من حرف الرفض عدوا لدودا
من فاه به كان خائنا يبلغ التنكيل به اقصى المدى
فابكِ أيا ضادُ، وارث نفسك
كل من تنازل وفرط في الرفض عليه الدور أتى
فالرفض هوية الاباة
من عنه تنازل صارت بخارا وغازا يحترق بالهواء
حينها لن يجدي ندم ولا نحيب
قضي الأمر واستعادة ما ضاع يبقى حلما غير ذي ندى
يا ضاد ما لحبرك صعر خده
والقلم يرتجف كلما دعاه حرف الرفض لخوض الوغى
أين الأمجاد أيا ضاد والسؤدد
وهل لمن له جذور ضاربة في العراقة ان يخشى العدا؟
تبرأت يا ضاد من حرف الرفض واقتلعت مخرجه
كلما راس تحركت نحو اليمين و الشمال طالها الردى
كلما قيل "لا للظلم" وللحق انتصر يبجله
كلما للفساد اشير او أومئ وجدت عماد الضاد انحنى
ما لصوتك يخبو ياضاد كلما اشتد الامر واستل سيفه
وأنت من حشوت دماغنا بإباء الظلم ورد الاذى
كلما حرك راعي البقر في الغرب البعيد سوطه
أو خلف القطيع أرسل كلبه
في شرقك تضحي خرنقا يا من تدعي انك ضرغام الفلا
....
عيسى حموتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق