مجزرة في حي الأمل ومستشفى الأهلي.
صراع الغاب البشري، وإرهاب همجي يغرس أنيابه بصورة مميتة ومقيتة جداً، يرسم لوحة من الحقد والكراهية، والعنصرية، والجاهلية المستحدثة بزحف أسود، وهذا أبسط ما توصف به المجازر، التي يقترفها الكيان الصهيوني، من حيث استهداف مربعات سكنية كاملة (أحياء مدنية بالكامل)، في قطاع غزة المجاهدة الصابرة، والتفاصيل قد تكون موجعة يصعب وصفها، حيث الجثامين تحت الأنقاض منذ أيام، ولا أحد يتمكن من إخراجها؛ بسبب أحجام وكميات الكتل الكونكريتية، أي إزاحة جيلية إجبارية تحدث رغماً عن أعمارها؟ وحي الأمل إحداها فقد دّونَ أهلها كل أمانيهم، بحلول المساء؛ وأُرسلت عبر بريد السماء، وكأنها تكبر بطريقة مخيفة؛ لأنها تحمل معها بعد الاستهداف قطعاً من أجسادهم، حتى قبل أن يكملوا رسائلهم ففضلت الصمت، وفقدت حماستها قبل الرحيل، وواجه الباقون حزنهم المعهود بكل هدوء وشجن، منذ عقود من السنين، لقد أصبح قلبي شاحباً مكتئباً، سأطلق دموعي وتنهيدتي، الرحمة والخلود لشهداء مستشفى الأهلي المعمداني وشهداء غزة.
أمل هاني الياسري/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق