الخميس، 22 أغسطس 2024

وافترقنا.. بقلم الشاعر السوري المبدع: أ / رائد سويدان

 وافترقنا قبل أن نلتقي

مع الصرخة الأولى ...
وعلى موعد مع الفقد كنا
منذ أن تنفست صباحات الزهر
منذ أن تنهَّد التوليب على حوافِّ خصركِ
وانساب الصدى بذيَّاكَ المنحدر
منذ نقضَ عهدهُ السحاب
حين تفتَّقت براعم الصدر
متمردة على أزرار القميص
منذ أن تشظَّى من العين الشرر
فأصاب رُمَّانتيكِ.. وقدح الزّناد
فدقَّت نواقيس الخطر
ومادرينا.. ،،
أين انفجر ؟ وما انفجر ؟
حين أُصيب صرح الهوى
فهوى مع بلّور السراب
في الخَيال و القلب،
وفي الروح ثمّ انكسر .
وافترقنا قبل ان نلتقي
قبل أن تُشيح الحزن عن مقلتينا
كفوف القمر
لفَّتِ الريح صغيرات الأماني
وارتطمت جبهتها بصخورِ المستحيل
في براح المسافات ،
وافترقنا قبل أن نلتقي
حين شئنا..
لم نشَأ نحن
ولكن ...
هكذا شاء القدر

ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
رائد سويدان
#سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وافترقنا.. بقلم الشاعر السوري المبدع: أ / رائد سويدان

  وافترقنا قبل أن نلتقي مع الصرخة الأولى ... وعلى موعد مع الفقد كنا منذ أن تنفست صباحات الزهر منذ أن تنهَّد التوليب على حوافِّ خصركِ وانساب ...