"تنهيدة في متاهة الضوء"
في مساحات الصمت الممتد
تتماوج أصداء الزمن الهارب
خطوات تائهة تسير في دروب اللاشيء
تسأل عن معنى لم يولد بعد
عن وجه مغمور لا ملامح له
عن ضوء يشرق من أعماق الحيرة
ولا يغرب
أرواح عالقة بين لحظتين
واحدة تبتلعها الذاكرة
وأخرى تقف على حافة الوجود
كأنها تنهيدة أبدية
تحترق في صمت الفقد
ولا تذوب
الضوء ليس ضوءًا
بل خديعة تراقص الأعين
في زوايا المتاهة الكبرى
والظل ليس ظلًا
بل ذاكرة تنبض بما أُخفي
وتتوارى بين أصداء الصمت
تتشابك الخطوط
كأنها نسيج حلم عالق
يمتد عبر أفق لا ينتهي
حيث الحقيقة ليست سوى مرآة
تعكس أوهام النور
وتخفي خلفها يقين العتمة
تنهيدة واحدة
تكسر الصمت
تمزق أفق الوهم
تبعثر الضوء
تُعيد ترتيب الظلال
كأنها إعلان عن ولادة جديدة
في قلب متاهة لا نهاية لها.
بقلم دنيا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق