يوم الوداع تثاقلتْ خطُواتنا
والحزن يعصف بالقلوب ويرعَدُ
والعين تسكب من معين سحابها
فوق الخدود كوابلٍ يتمدّدُ
والأرض دارت دورةً بقلوبنا
فشكى الفؤاد بأنَـةٍ يتوجّدُ
أمشي، ولا أمشي، ولست مقيدًا
لكنّ نارًا في الضلوع تُعربدُ
أفَكلّما آنستُ مَن أحببتُ لم
أهنأْ، وفرّقَنا الغياب فيبعدُ
وأمرُّ من ذاك المكان بمجلسٍ
والصّمت سادَ وندَّ عنه الموعدُ
همسَتْ جوانبهُ بكلّ صغيرةٍ
والـوُدُّ عن أهوائِها يتجرّدُ
الحُبّ في ذات الإله مطيّةٌ
للنّورِ في عالي الجِنانِ، ومقعدُ
يا ربُّ أسعِدْ مَن ألِفتُ بغربتي
والأهلَ، والخِلّانَ، مَن يتودّدُ
يحيى الهلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق