أنا الجالسُ
على عرشِ كلماتي
أميرٌ ... من غيرِ قصرٍ
سوى جدرانٍ مِنَ الصمتِ
و مِن عبراتي
نعم أعترفُ
بأنَّ الحروفَ جنودي
و العباراتَ أسلحتي
و قوَّاتي
نعم أعترفُ
بأنّي اتنفسُ
تحتَ سطحِ السطورِ
و ما بينها زفراتي و شهقاتي
و أعترف
بأنّي كتمتُ دموعي
فتنزف محبرتي
دمعاً مِن صدى آهاتي
أقمت من ذكراك مملكتي
أقيم فيها بليالِ الفراقِ
إذا ما الشوقُ
إستمرَّ بمناداتي
حبست في قلعة الصمت
ضجيجَ حنيني
عجباً لصمتٍ كم حوى
من صراخاتي
و ما نُفيت
و لكن نفيت نفسي
بقلعة أوراقي
لحينَ هدوء صراعاتي
و إنّي لادعو طيفك
في كل ليلةٍ
ليكون زائري
و أقيم مأدبة الأشواق
في عباراتي
نديمنا كأسٌ من ذكرى
و من ألمٍ في لذّةٍ
حتّى تثمل الحروف
من فيض كاساتي
فعذراً إذا لم يبق
لقصائد أثر
قد تحرق الكلماتُ نفسها
فتحترق الأوراق من جمراتي
عذراً
فما كانت تلك الحرائق
من حماقاتي
نعم لعلّي أميرٌ عليها
حروفي و لكن
و قد تتمرد الهمسات
حين لوعاتي
و إن طال الزمان عليها
قصائدي
سأرحل و يبقى أريج محابري
على كفني
و ربّما على وريقاتي
#########################
صلاح الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق