ورود العيد
أطل العيد
من شظايا الأسقام
هلموا نبني للطفولة
قصر الدمى وورود الإلهام
نبني للثغر الحزين
لعبة الابتسامة وأقصوصة الإعجام
هاتوا لهم أقلاما فواحة بنور
العلم و عبق التحصيل
هاتوا لهم خلية
نابضة بالشهد وثراء الضمير..
عيون الطفولة بريئة
ترقب حلة العيد
وسحر مرايا الواجهات
تذرف الدمع المرير
على ضفاف اليأس
تنام على سجاد البؤس
هذا يختال بألقاب السلف و الفخر
وذاك ينتعل شراسة الأوحال
وأعباء الدهر
هاتوا لهم موطنا عفيفا
ينمي فيهم قيم الفخروالصدق
يخشى عليهم وحشة الكاسر المحتل
رفقا بجدارات وردية تلاشت
على اعتاب الشقوق والقهر
كفاهم عذاب الرياء
وتفكك الطهر
كفاهم مشاهد رثة الأسمال
تصفق لشتات المنطق والفكر
وتحتفي بصراع الأجيال
و حضارة الكفر
احلام الطفولة موصدة
بعثر الشجن اناملهم
الفتية ..فرسموا..
أشكال الحطام والوأد
هاتوا لهم موطنا صادقا
من رحم المخاض
و أفران الحنان والدفء
الى قمة الشباب وأوج العرين
اين ورود العيد..
وكيف تبتسم الزهور.
على صفيح الصدأ
وذوي الرصاص وأصفاد الوأد
انامل البراءة فتية
تعانق
فرادس الياسمين
تغرس جذور الشموخ
في قلب الوتين
هلموا نهديهم
بسمة الأمل وورود العيد
بقلمي ثريا مرتجي. المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق