همسات زائر الليل....
أبحرت في لجة الأحلام مجتهدا
عبر الخيال لوعد منك لم يزل
ورحت أوغل بالإبحار يدفعني
شوق إليك ودمع سال من مقلي
كل الجهات تلاقت عند بوصلتي
فضعت في غيهب منها ولم أصل
أيقنت بالموت والآمال قد ضعفت
كأنها شعلة تخبو على مهل
أصارع الموج لا عزمي يساعدني
ولست أملك دفعا فيه من أجلي
في هذه النظرة السوداء باغتني
شعور من غادروا يوما إلى الأزل
رأيت وجهك فوق الماء مبتسما
كأنه منقذ قد جاء في عجل
نسيت كل الذي عانيت من ألم
وكاد طيفك يشفيني من العلل
وجها لوجه تلاقينا وقد طمست
منا معالم تستلقي على طلل
الله ، الله !! ماذا حل بي وبها
وكيف كنا بها في عالم المثل
أتيت أحمل ألواحي ألملمها
وعدت منها كسير القلب في خجل
أدركت أن الذي أهواه فارقني
ولم أجده بسهل كان أو جبل
فعدت في قاربي المكسور أحمله
طورا ويحملني والشط في وحل
أمانة لغريب جاء ينقذني
أودعتها عنده في ذمة الرجل
كل المراكب شاخت في مرافئها
أصابها الماء بالأعطال والخلل
والبحر أصبح شيخا واهنا هرما
كأنه شيبة تنأى عن الزلل
مزقت في غضب أوتاد أشرعتي
وعدت أحمل إحباطي بلا أمل
تلك الأماكن بالإيحاء قد صرخت
يكفيك ، يكفيك يا مجنون، فاعتزل!!!!.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق