مولد النشيد.
*
*
و إذا أطاعكَ ، في النّشيدِ ، المطلعُ
و سرتْ ، إليكَ مِنَ المجرَّةِ ، أنْجُمٌ
فاقْطِفْ ، مِنَ الأفلاكِ ، دُرّاً يلمعُ
و انْسُجْ ، مِنَ الأشعارِ، صرحاً شامخاً
تزهو ، بهِ، الأنوارُ ، برقاً يسطعُ
فالحور ُ مِنْ شغفِ الجمالِ توافدتْ
تهفو لأنغامِ النّشيدِ ، و تسمعُ
و تلتْ فراشاتُ الرّياضِ ، تحفُّها
مِنْ كلِّ فجٍّ ، تستهيم ُ و تطلعُ
فاخْضَلَّ أمـلودُ القصيدِ بروضِهِ
ألِقاً ، على الأفنانِ ، ورداً يرصعُ
فاسْكُبْ مِنَ العبقِ المُضَمَّخِ جامهُ
و اكْسِ النّشيدَ ، براعماً تتضوَّعُ
" أُرْفِيْسُ " في قيثارهِ ، مُتَرَنِّمٌ
و الكائناتُ ، عَنِ الجوانبِ ، تخشعُ
عزفَ الجمالُ نشيدَهُ ، مُتَوَسّّماً
لحنَ الخلودِ ، إلى جميلٍ يُرْفَعُ
خُضْتُ البحارَ على أرِينَةِ كاملٍ
و الفنُّ ، في حضنِ الكواملِ ، يبرعُ
آمنتْ و اسْتَثْنيتُ كلَّ مثابةٍ
و أقَمْتُ ، في صرحِ الجلالةِ ، أركعُ
فلعلَّ كلَّ خريدةّ أسْلفتُها
تُجْزِي لها الأيامُ صوتاً، يصدعُ
...........
بقلمي : د. سمير بهلوان
أرواد في 21/8/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق