الأربعاء، 3 أغسطس 2022

الجزء الثالث (الاختيار الصعب) للشاعر والاديب د/زين العابدين فتح الله

 الجزء الثالث من قصتي

(الاختيار الصعب)
و في صباح ليلة عرس "محمد السقا"و "سارة أحمد البكري "
و بعد ان زارا العروسين في شقة الزوجية ،عادا السيد "السقا" و "زوجته" إلى القرية ليباشر عمله في رعاية أرض وبساتين السيد "أحمد البكري"
و بعد أن أخذ قسطا من الراحة،ذهب السيد"السقا" إلى مزرعة السيد "أحمد البكري" و الفيلا ليباشر عمله ،وعندما وصل ،و لدهشته لم يصدق ما رآه!!
لقد وجد أن الفيلا قد تعرضت للسطو و الحريق!!!
وأن ماكينة المياة قد سرقت!!!
و عندما نزل ليتفقد الحدائق و البساتين هاله ما رأى!
أشجار مقطعة!!
و حتى الأشجار الواقفة دمرت براعمها وأسقطت ثمارها فجة تحتها!!
فأسرع السيد "السقا" بإبلاغ السيد "أحمد البكري"بما حدث وعن الدمار الذي لحق بالحدائق و الفيلا.
فطمئنه السيد "أحمد البكري" أنه كان يتوقع ما حدث وأن لكل شيئ ثمن و هذا لا يساوي ساعة من سعادة لإبنته "سارة"!
ثم أردف قائلا للسيد "السقا"
ما رأيك إذا عرضنا الفيلا والأرض بالحدائق و البساتين للبيع ؟
فبكى السيد "السقا "
لأن الأرض بالنسبة له هي حياته و ذكرياته!
إنها صديقه الوفي!
كم كان يرعى الاشجار كأبنائه و يقلمها و يسقيها و يسمدها!
ثم ترد له المعروف بأن تقدم له أجمل و أكثر الثمار!
ياله من وفاء من أشجار لمن يرعاها!!
يرد عليه السيد "أحمد البكري "أن لديه نفس الشعور!
لكن حفاظا على إخوته و أبناء عائلته الذين ستحوم حولهم الشبهات فلن يبلغ الشرطة بل سيعرض عليهم شراء الفيلا والأرض بالحدائق و البساتين بعد تثمينها من قبل خبير مثمن.
و أضاف أنه سيشتري بنصيب السيد "السقا"
قطعة أرض مبان بالقاهرة في إحدى المناطق الحيوية وسيبني له سوبر ماركت بالطابق الأرضي وعدة طوابق للسكن وللتمليك مشاركة مع ابنته "سارة"
و أنه عليه أن يترك القرية و يأتي إلى القاهرة حفاظا على سلامته هو و زوجته!
و في اليوم التالي عرض السيد أحمد البكري الفيلا والأرض بالحدايق والبساتين لإخوته بالقرية بعد تثمينها فوافقوا و تم البيع والشراء.....
مرت أيام و سنوات و قد رحل الأخوة واحدا تلو الآخر تاركين الأموال و الأراضي والحدائق و البساتين لمن يرثها.!!
حتى زوج ابنته الكبرى و كذا أبنائه المعاقين!!
و أصبح السيد "أحمد البكري" و "أبنائه" هم الورثة
الشرعيين لجميع ممتلكات عائلة "البكري"
و بذلك عادت الفيلا و الأرض وكذا جميع ممتلكات إخوته و عائلته بالقرية لعائلة السيد "أحمد البكري" وكذا "السقا" وابنه "محمد" و زوجته "سارة"!!!
ولأن السيد أحمد البكري كان رجلا محبا لفعل الخير فقد جعل إحدى الفلل مستشفى للقرية،و الثانية مركزا للشباب و مكتبة عامة.
كما تبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة إعدادية و أخرى ثانوية لأبناء القرية فكانت أعمالا خيرية لصالح إخوته الذين رحلوا.
و لم يتبق لنا إلا قول ربنا جل وعلا ؛
( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده)
صدق الله العظيم.
تمت بحمد الله!
للشاعر والاديب د/زين العابدين فتح الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...