على أكتاف الحتف تورق أزهار الكرامة
وتنبت في فيافي الموت أشجار الحياة ..
أجل يكتبنا ويمضي
قد نكون فيه أو لانكون
وكل ليل ينتحر على أعتاب فجر السراة ..
هي لمحة تومض في الجوانح فيها أسرار النجاة ..
ماقيمة ان نحيا بلا حياة
ونعيش أيامنا نهباً للطغاة ..
الموت بقاء وخلود
وشم في جباه الأباة ..
،،،،،
(٢)
تنوء محامل الشوق بأردان النهى
تحتكم الى ذلك النهر النقي ..
أطياف حلم في شتات اللظى والخافق بعد لم يرتوي ...
نداآت روح أتعبها الوجل تغيب في ضوع سطورها وتكتوي ..
شمس أطلّت في صحراء محنتي وكلي في لهيبها يصطلي ..
أهرب منك اليك في زمن بهت لا يرعوي ..
وأتيه في خطاي بلا قدم وتذوب الصبابة في دمي ..
احاور الغد أناشده
عثرات خطاه شرر يرتمي ..
والخالق الجبار يعلم
لواعج صدري وهواتف فمي ..
اليه يد الضراعة نادبة
وبسور رحمته أحتمي ..
والليل وإن طالت نوازعه فالفجر نوره ألسَني ..
،،،،،::
(٣)
تذروني الرياح على ممرات الغياب ..
عتمة وصخب وصراخ
وأشباه البشر
تمتلأ المنافي والهروب سراب ..
نحيا في ومضات السكون تخشلنا كالغربال المتاهات ..
اي عمر يغتالنا ومن منا يعلم سر الممات ..
كلها ضاعت وربما منتصفها اولى الخطوات ..
تسري بِنَا الدروب
وقد شُوِهت صور النجاة ..
كل في مسالكها أعرج
وزيف قرارها يتلوه الطغاة ..
في الرمال دموع الشواطيء ..
والبحر يصارع الموجات ..
أرنو الى الشمس المنيرة هازئاً بالدجى والليالي الحالكات ..
ويغمر وجداني الرضا ..
والخير كل الخير لا بد آت ..
ويضّج في خافقي الأنين ويد الضراعة تعلو بالصلوات ..
والفجر يبدد الليل
وخيوط الشمس تُضْحِكُ الفلوات ..
،،،،،،
علي حميد سبع
البُعْد الآخر (٣٩)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق